وجه المستشار البرلماني عن حزب العدالة والتنمية، علي العسري، سؤالا كتابيا إلى وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء حول ما أسماه « الوضعية الكارثية » للطريق الجهوية 419 بإقليم تاونات. وكشف المستشار ضمن سؤاله الكتابي أن الطريق المذكورة كانت مؤخرا موضوع عريضة موقعة من طرف شباب وسكان وفعاليات من المجتمع المدني بعدة جماعات بإقليم تاونات للمطالبة بإصلاحها، مشيرا أن هذا الشكل الإحتجاجي جاء « بعد وصولها لحالة كارثية منذ عدة سنوات، وازدياد تدهورها المستمر، حتى باتت تشكل خطرا محذقا على السلامة الطرقية، وتهدد أرواح وسلامة وممتلكات مستعمليها، بل والساكنين على مقربة من جنباتها أيضا ». وأوضح أن الطريق الجهوية 419 « التي أنجزت مع إنشاء سد الوحدة مطلع تسعينيات القرن الماضي، كبديل لجزء من الطريق الوطنية رقم 26 وجزء من الطريق الثانوية 304 السابقتين، لم تخضع لأي عملية تأهيل معتبرة طيلة 30 سنة ، رغم تدهورها الكبير، ووجودها في منطقة جغرافية ذات طبيعة صعبة وغير مستقرة، وبالرغم من كونها إحدى متنفسات الإقليم وساكنته على محيطه، إذ تعتبر أقرب محور يربطه بالشمال والبحر، وأقاليم شفشاون وتطوان ». وأضاف في ذات السياق أن الطريق موضوع السؤال الكتابي « تعتبر شريان الحياة الاجتماعية والاقتصادية لساكنة تزيد على 100000 نسمة منتسبة لجماعات أورتزاغ وكيسان وتافرانت وتابودة وسيدي يحيى بني زروال وسيدي الحاج امحمد بإقليم تاونات، وجماعات باب برد وبني أحمد الشرقية وبني أحمد الغربية وغيرها بإقليم شفشاون، وطريقهم الرئيسية لمدينة فاس ». وطالب العسري الوزير الوصي على القطاع بالكشف عن « سبب تجاهل تأهيل وإصلاح هذا المقطع الطرقي المهم رغم الإصلاحات التي عرفتها الشبكة الطرقية الوطنية، لا سيما الجهوية منها، وعن آفاق تأهيله وتقويته وتوسيعه حتى يلعب دوره التنموي اقتصاديا واجتماعيا على الوجه المطلوب ».