في الوقت الذي كان من المفترض أن تكون فيه أحزاب المعارضة بالبرلمان أكثر تماسكا وتوحدا، لمواجهة الحكومة، يبدو أن لقاء "دفاعا عن الديمقراطية" كان فاشلا بكل امتياز. فقد تحول اللقاء إلى مشاداة بين الأمين العام لحزب الاستقلال حميد شباط، وعبد العزيز اللبار، برلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة، وذلك بسبب خلاف بين الطرفين في مدينة فاس تم نقله للبرلمان. ولم يقف المسؤولون من المعارضة عند هذا الحد، بل شرع شباط والبرلماني اللبار في توجيه الضرب والتدافع، قبل أن يتدخل البرلمانيون الحاضرون للقاء لثنيهما وتفريقهما وسط تبادل السب والشتم، أمام مرأى ومسمع الحاضرين والحاضرات من البرلمانيات. ويأتي هذا الصراع الذي استنكره البرلمانيون الحاضرون، مباشرة بعد الخطاب الملكي، الذي أكد على أن المتتبع للمشهد السياسي الوطني عموما، والبرلماني خصوصا ، يلاحظ أن الخطاب السياسي، لا يرقى دائما إلى مستوى ما يتطلع إليه المواطن لأنه شديد الارتباط بالحسابات الحزبية والسياسوية.