بادر وزير الداخلية الفرنسي، مانويل فالس، إلى القيام بدور وساطة لتقريب وجهات النظر بين مجلس الديانة الإسلامية الذي يترأسه المغربي محمد موسوي، ومؤسسة مسجد باريس المقربة من الجزائر، حيث ناشد مانويل خلال مشاركته في وجبة إفطار رمضانية مع مسلمي فرنسا، الطرفين المغربي والجزائري الإسراع في إيجاد اتفاق صادق ودائم من أجل مصلحة الإسلام في فرنسا. وعاشت الجالية المسلمة بفرنسا مع تطورات جديدة بعد أن أقدم الجزائري أبو بكر، عميد مسجد باريس رفقة معاونيه استقالتهم، الأسبوع الماضي، من إدارة المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، الذي يرأسه المغربي محمد الموسوي، وهي الاستقالة التي فسرها العديد من المحللين الفرنسيين، على أنها تجسيد للصراع السياسي بين المغرب والجزائر. وهذا الاستياء الذي عبر عنه مسجد باريس الكبير يأتي بعد أسبوعين من إعلان مجلس إدارة المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية تعديلا لأنظمته لكي يشرك فيه رسميا "مجمل مكونات الإسلام في فرنسا". ويضم المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية الذي أنشىء في 2003 برعاية "نيكولا ساركوزي" عندما كان وزيرا للداخلية، جمعيات إسلامية من مختلف الاتجاهات، مقربة إلى حد ما من الدول الأصلية لمؤسسيها وتتنازع تأييد حوالي مليونين إلى ثلاثة ملايين مسلم. ويرأس المجلس اليوم محمد موسوي نائب رئيس تجمع المسلمين في فرنسا.