تواصل ساكنة تزنيت أشكالها التضامنية مع الطبيب الأخصائي في جراحة الأطفال، المهدي الشفعي، وآخرها خوضها، مساء أمس الأربعاء، وقفة احتجاجية أمام المستشفى الإقليمي الحسن الأول بتزنيت، من أجل التنديد بحملة الضغط والتضييق التي يتعرض لها، منذ تعيينه بالمستشفى المذكور والتي أسفرت، يوم الثلاثاء المنصرم، عن تقديمه لاستقالته من منصبه الوظيفي إلى وزير الصحة أنس الدكالي. الوقفة الإحتجاجية تحولت إلى مسيرة في اتجاه العمالة وعرفت مشاركة عشرات الأطفال الذين سبق لهم أن خضعوا للعلاج على يد الطبيب المهدي الشفعي، الذي بات يعرف وسط تزنيت ب « طبيب الفقراء »، وتم خلال المسيرة رفع شعارات بعضها دعا هذا الأخير إلى التراجع عن طلب الإستقالة تحت مبرر أن الخاسر الأكبر منها هم أطفال تزنيت والضواحي، الذين يتحدرون في غالبيتهم من عائلات أنهكها الفقر والإقصاء. وفي موضوع على صلة، دخل البرلماني، الحسين أزوكاغ، عن الفريق الإستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب، على خط قضية الطبيب المهدي الشفعي، بحيث وجه سؤالا كتابيا إلى وزير الصحة أنس الدكالي من ضمن ما جاء فيه: « لذلك، فإننا نسائلكم السيد الوزير عن « الإجراءات العملية الكفيلة التي ستتخذونها لإنصاف الطبيب المهدي الشفعي ورد الإعتبار له وإقناعه بمواصلة تقديم خدماته الطبية لأبناء جهة سوس ماسة عموما وتيزنيت خصوصا ». هذا وقرر المتضامنون مع « طبيب الفقراء » تنظيم وقفة تضامنية أخرى معه يوم ال 6 من غشت المقبل، أمام المحكمة الإبتدائية، بتزنيت، بالتزامن مع انطلاق الجلسة الرابعة لمحاكمته بتهم تتعلق بالسب والقدف » في حق إدارة المستشفى، ويذكر أن هؤلاء خرجوا، قبل اشهر، في وقفة تضامنية مع المهدي الشفعي أمام مندوبية وزارة الصحة بالموازاة مع مثوله أمام لجنة جهوية للنظر في التهم التي وجهتها إليه إدارة المستشفى، ومن ضمنها إفشاء السر المهني والإخلال بالواجب المهني.