أطلق الملك محمد السادس اسم « البُراق » على القطار فائق السرعة الذي سيربط بين الدارالبيضاءوطنجة، ويرتقب أن يبدأ التشغيل التجاري له نهاية السنة الجارية. وقال المكتب الوطني للسكك الحديدية إن « القطار سيحمل اسم البراق، وهي تسمية لها رمزية كبيرة، تحيل على دابة مجنحة ترمز للسرعة والرحلة، وتترجم قيمًا قوية ثقافياً يحملها مشروع طموح يشكل اليوم مفخرة وطنية ». وأضاف المكتب، في بلاغ توصلت به جريدة هسبريس الإلكترونية، أن « قطار البراق يرمز إلى الحداثة والتقدم والابتكار، وهو بمثابة صورة للمغرب الذي اختار بناء مستقبل أفضل ». وبهذه المناسبة، أعلن ONCF عن إطلاق مباراة من أجل تصميم شعار خاص ب »قطار البراق » في وجه أي شخص مبدع يرغب في بصم هذا المشروع المصمم من طرف المغاربة ومن أجل المغاربة. وسيكون على الأشخاص الراغبين في المشاركة الاطلاع على المعلومات الأساسية والشروط المنظمة للمباراة، ابتداءً من السادس عشر يوليوز الجاري، على الموقع الإلكتروني الخاص بالمكتب الوطني للسكك الحديدية. كما يمكن الاطلاع على المعلومات المرتبطة بالمباراة عبر صفحات المكتب الوطني للسكك الحديدية على مواقع التواصل الاجتماعي، وسيكون آخر أجل لوضع المقترحات هو 31 يوليوز الجاري. جدير بالذكر أن القطار فائق السرعة يخضع للمسات الأخيرة كي يدخل حيز الاستغلال خلال الثلث الأخير من السنة الجارية، وسيقدم العرض التجاري للقطار إلى المسافرين باقة تعريفية متنوعة وخدمات مبتكرة، ومخططاً غنياً للنقل ونظاما معلوماتيا حديثاً. وكان المشروع، منذ يوم 19 يونيو الماضي، قد دخل مرحلة ما قبل الاستغلال المتمثلة في ترويض النظام بأكمله قصد اختبار مدى نجاعته في ظروف حقيقية لتشغيل وسير هذا النوع من القطارات، وهي خطوة اختبارية ضرورية تمكن من الوقوف على أي خلل محتمل لتعديله في حينه. التشغيل التجاري ل »قطار البُراق » سينطلق بعد مصادقة ومطابقة الخط من قبل مكتب دولي للتدقيق متخصص في هذا المجال، تماشياً مع المعايير المعتمدة من قبل الاتحاد الدولي للسكك الحديدية التي تحرص الدول الأوروبية على التقيد بها في عملية الترخيص للاستغلال التجاري لخطوط السرعة الفائقة. من جهة أخرى، تتواصل أشغال إنجاز المحطات الجديدة للخط فائق السرعة بكل من طنجة والقنيطرة والرباط -أكدال والدارالبيضاء-المسافرين، التي دخلت مراحلها النهائية، لتكون أيضا في الموعد كمراكز للحياة ومعالم حضرية داخل المدن.