خلف فيديو لسائحة حلت بالمغرب لقضاء عطلتها بمدينة شفشاون الكثير من الجدل، بعدما تم تداوله على نطاق عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ويضمن رواية لها، تفيد بأنها « تعرض للسرقة والتحرش الجنسي من طرف أحد الأشخاص الذي طلبت مساعدته ». وقالت مصالح المديرية العامة للأمن الوطني، في بلاغ لها توصل « فبراير » بنسخة منه، إنها « تفاعلت بسرعة وبشكل جدي مع شريط فيديو منشور على شبكة الانترنت، تظهر فيه سيدة من جنسية أجنبية وهي تدعي تعرضها للتحرش والسرقة من طرف أحد الأشخاص خلال تواجدها بمدينة شفشاون في إطار زيارة سياحية ». وأفاد البلاغ ذاته، أن « الأبحاث والتحريات المنجزة تحت إشراف النيابة العامة المختصة، مكنت من تشخيص هوية المشتكى به الذي يظهر في الشريط، والذي تبين أنه يزاول مهنة الإرشاد السياحي بدون رخصة، كما تم ضبطه متلبسا بحيازة واستهلاك مخدر الكيف ». وأوضحت المديرية في بلاغها، أن « إجراءات البحث كذلك، أظهرت أن حقيبة جيب السائحة الأجنبية، والتي تضم وثائق هويتها وسنداتها الشخصية، كان قد عثر عليها مواطن من ساكنة المدينة وأحالها على مصلحة الشرطة زوال يوم أمس الاثنين، والذي أجرى عدة محاولات للاتصال بالمعنية على حسابها الشخصي في مواقع للتواصل الاجتماعي لكن بدون جدوى بعدما تبين أنها غادرت أرض الوطن ». وتابعت مصالح الأمن الوطني، أنها « حريصة على تسليم المعنية بالأمر جميع مستلزماتها الشخصية التي ثم العثور عليها، وتطبيق القانون في حق المشتكى به الذي يخضع حاليا لتدبير الحراسة النظرية، فإنها تؤكد في المقابل بأن الأبحاث المنجزة لم تسفر عن تحصيل ما يثبت واقعة السرقة المفترضة، التي تبقى الى حدود هذه المرحلة من البحث مجرد اتهام يخضع للتحريات والأبحاث القضائية اللازمة ».