اغتنم الأمين العام لحزب الاستقلال، حميد شباط، فرصة اللقاء الذي جمع، زوال اليوم، بمقر الحزب، بالرباط، قيادات من حزب "الميزان"، وقيادات بحزب الاتحاد الاشتراكي، ليوجه العديد من الرسائل المشفرة إلى من يهمهم الأمر. وأكد شباط أن هذا اللقاء لم ينظم لمواجهة أحد، ولاتحكمه أجندة الانتخابات الجماعية المقبلة، "بل لقاء استراتيجي لإخراج المغرب من ظرفيته السياسية الراهنة"، مضيفا أن هذا اللقاء الثنائي الذي جمع بين حزبه وحزب الاتحاد الاشتراكي يأتي في إطار تقوية البرنامج الموحّد الذي صاغه الحزبان خلال توقيع الاتفاقية الثنائية قبل سنة ونصف بهدف "إنقاذ البلاد".
ولم تخلو كلمة شباط من انتقادات لحزب العدالة والتنمية، حيث أوضح "زعيم" الاستقلاليين أن حزبه فضل الخروج من حكومة بنكيران، والتنسيق مع إخوانه في المعارضة، عوض الاشتغال جنبا إلى جنب مع حزب، قال عنه شباط إن " شغله الشاغل هو التسلط والتحكم".
وأشار حميد شباط إلى أن حزبي الاستقلال والاتحاد الاشتراكي يدعمان بقوة النقابتين العماليتين التابعتين لهما (الاتحاد العامّ للشغالين بالمغرب والفدرالية الديمقراطية للشغل)، مبرزا هذه الحكومة يتعين مواجهتها بإضرابات سياسية، ونحن سندعم نقابتينا بقوة".