صدق أو لا تصدق، لكن رحلة صيد للفيلة في عز الأزمة، أدت إلى عزل ملك اسبانيا! فبعد موجة انتقادات التي واجهها ملك إسبانيا، خوان كارلوس، على خلفية رحلة صيد تعرض خلالها للإصابة وتردد أن رجل أعمال سعودي دفع نفقاتها، لم يسلم من إجراءات عقابية رغم اعتذاره لشعبه الذي يكافح للتغلب على إجراءات التقشف. إذ عزل الفرع الاسباني للصندوق العالمي لحماية الحياة البرية السبت (21 يوليو/ تموز) الملك خوان كارلوس من منصب الراعي الشرفي للصندوق، وهو المنصب الذي يشغله منذ عام إنشاء الصندوق في أسبانيا عام 1968. جاء هذا القرار بسبب ذهاب الملك الأسباني في رحلة لصيد الأفيال في بوتسوانا. ويمثل هذا الإجراء انتكاسة أخرى للعائلة المالكة في اسبانيا التي تراجعت شعبيتها وسط مزاعم فساد ضد زوج ابنة الملك وبعد رحلة الصيد التي قام بها الملك في ابريل/ نيسان والتي تم تصويره خلالها وهو يقف وبيده بندقية إلى جانب فيل نافق. وجاء رد الفعل إزاء رحلة الملك سيئا من جانب الأسبان الذين يكافحون للتغلب على أزمة اقتصادية جعلت شخصا بين كل أربعة عاطلا عن العمل، ما جعل العديد من السياسيين والمعلقين يصفون الرحلة بأنها "عبث ". ولم يكن الأسبان على علم بأن الملك كان خارج البلاد حتى ابلغهم القصر بأن فخذه تعرض لكسر اثر السقوط في مخيم في بوتسوانا. وقد سافر الملك إلى الدولة الواقعة في جنوب القارة الأفريقية مع أصدقاء أغنياء نقلوه إلى هناك في طائرة خاصة. وتردد أن رجل أعمال سعودي تكفل بدفع نفقات الرحلة. وحسب وسائل إعلام أسبانية فإن العائلة الملكية الاسبانية تعتزم زيادة درجة الشفافية بشأن أنشطتها، وذلك في محاولة لاستعادة سمعتها عقب الغضب الشعبي حيال رحلة الصيد المثيرة للجدل.