هاجم سياسيون واعلاميون إسبان الملك خوان كارلوس البالغ من العمر 74 عاما بسبب رحلته الباهظة التكاليف لصيد الفيلة في بوتسوانا، في وقت تعاني فيه البلاد من ارتفاع معدل البطالة وتطبق إجراءات تقشف مؤلمة وطالبه البعض بتقديم اعتذار أو حتى بالتنحي عن العرش لفائدة ولي عهده الأمير فيليب. كما طالب عشرات الآلاف من الناشطين المؤيدين لحماية البيئة الملك خوان كارلوس عاهل أسبانيا بالتنحي من الرئاسة الشرفية للصندوق العالمي لحماية الحياة البرية بعد ان تبين انه ذهب في رحلة لصيد الفيلة في إفريقيا. وتكشفت رحلة الصيد التي ذهب فيها الملك عندما عاد الى مدريد جوا لتلقي الرعاية الطبية بعد انزلاقه على درج سلم واصابته بكسر في الفخذ. ودعا مؤيدو حقوق الحيوان الى تنظيم تجمع حاشد خارج المستشفى الذي يتماثل فيه للشفاء. وكتب الصندوق العالمي لحماية الحياة البرية في اسبانيا الى القصر الملكي يطلب عقد اجتماع مع المسؤولين لنقل غضب ألاف الناشطين بشأن الرحلة وان كان لم يطلب من الملك ان يستقيل من منصبه. وكتب خوان كارلوس ديل اولمو الامين العام للصندوق العالمي لحماية الحياة البرية في اسبانيا في رسالة اطلعت عليها رويترز يقول "نشعر بحساسية بالغة ازاء مشاعر القلق التي تم التعبير عنها والضرر البالغ الذي سببه هذا الغضب لمصداقية الصندوق والعمل الجاد الذي تم تطويره على مدى 50 عاما لحماية الافيال والانواع الاخرى." وأضاف الصندوق ان عشرات الاف الاشخاص انتقدوا الملك في وسائل التواصل الاجتماعي على الانترنت وطالبوا بعزله من منصب الرئيس الشرفي. هذا وكان القصر الملكي قد قال من قبل إن الملك خوان كارلوس ملك اسبانيا خضع لجراحة لاستبدال عظمة الفخذ في مدريد يوم السبت بعد أن أصيب بكسر في الفخذ الايمن جراء سقوطه أثناء رحلة خاصة في بوتسوانا، تبين فيما بعد أنها رحلة للصيد.