«إني آسف جدا، لقد أخطأت وهذا لن يحدث مرة أخرى « . بهذه الكلمات القليلة والدالة في نفس الآن، توجه العاهل الإسباني خوان كارلوس إلى مواطنيه وهو يغادر المستشفى بعد شفائه من كسر في وركه أصيب به على إثر رحلة قام بها إلى بوتسوانا لصيد الفيلة. رحلة الصيد هذه أثارت جدلا كبيرا في إسبانيا، إذ لم يستسغ الرأي العام كيف يقوم ملك البلاد بقتل هذه الحيوانات المهددة بالانقراض ، كما شن ناشطون من دعاة حماية البيئة، من إسبانيا وخارجها، حملة ضده خصوصا أنه الرئيس الشرفي للصندوق العالمي لحماية الحياة البرية، والتي من بين الأعمال التي قامت بها في العقود السابقة، حماية الفيلة من الانقراض ، داعينه إلى التنحي عن هذا المنصب ، كما شهدت شبكات التواصل مثل فيسبوك وتويتر حملات مماثلة. وطالت الانتقادات حتى تكاليف مثل هذه الرحلات في وقت تعاني فيه إسبانيا منأ زمة اقتصادية حادة. اعتذار العاهل الإسباني جاء بعد أن قضى عدة أيام بالمستشفى، حيث خضع ليلة الجمعة/ السبت لعملية جراحية تطلبت خضوعه إلى فترة نقاهة. وقد لوحظ وهو يغادر المستشفى أنه مازال يستعمل عكازين للمشي ، حيث كان في انتظاره صحافيون من وكالة إيفي للأنباء ، التلفزة الإسبانية والإذاعة الوطنية، وهي وسائل إعلام عمومية، نقلت اعتذاره إلى باقي الصحافيين الذين كانوا ينتظرون في جهة أخرى من المستشفى . وحسب الأطباء، فإن خوان كارلوس سيخضع للمراقبة للتأكد من أنه شفي بالكامل. وقد ذكرت مصادر إعلامية إسبانية أنه من المتوقع أن يجتمع غدا الجمعة مع رئيس الحكومة ماريانو راخوي. وكان العاهل الإسباني قد أصيب بكسر في الورك الأيمن صباح الجمعة الماضي بعد سقوطه بسلم الفندق الذي كان ينزل فيه ببوتسوانا.