الرباط "مغارب كم": محمد بوخزار قال الطبيب الجراح الذي أجرى اليوم عملية على عظام الورك، للعاهل الإسباني الملك خوان كارلوس، إن هذا الأخير لا يعاني من أية حالة نفسية متدنية ناتجة عن كونه دخل غرفة العمليات ثلاث مرات في ظرف سنتين. وأكد الجراح أن العملية، وهي في الحقيقة عملية داخل أخرى، كللت بالنجاح التام وأنه أصبح في إمكان ملك إسبانيا ممارسة نشاطه الجزئي والمشي بمساعدة عصا في غضون الأيام المقبلة بعد فترة راحة قدرها بحوالي أسبوع، بل يمكنه أن يعود لممارسة نشاطه الرياضي في ظرف شهرين على الأكثر. وأوضح الجراح أنه جرى تعويض الجزء المتضرر من الفخذ بإزالة القطعة الأصلية التي كانت مصابة بالتهاب، مؤكدا أن العملية دامت حوالي أربع ساعات، ظل بعدها الملك في غرفة العناية الفائقة، لمدة ثماني ساعات وبعد التأكد من عدم ظهور مضاعفات جانبية، نقل الملك مساء السبت إلى غرفة عادية بالمستشفى حيث لم يعد يعاني من آلام كما أنه يحرك قدمه التي أجريت فيها العملية بشكل طبيعي. وتوقع الجراح أن يستأنف الملك نشاطه بسرعة، مشيرا إلى أننا أي الأطباء نوجد أمام حالة صعبة ترغب في العودة بأسرع وقت ممكن إلى الحياة الطبيعية. وأضاف الجراح إنه فوجئ من حدة الإصابة التي لحقت الملك خوان كارلوس، ومع ذلك فإنه لم يكن يشكو، بل الأكثر من هذا انه وصف رحلته بالطائرة التي أقلته وهو جالس من دولة بوتسوانا،على مدى ثماني ساعات في الجو، وصفها الملك بأنها كانت رحلة مريحة، الأمر الذي أذهل الأطباء. إلى ذلك، ينوب ولي العهد الإسباني الأمير فليبي، عن والده في الإشراف على بعض الأنشطة التي كانت مقررة أن تجرى بحضور الملك في القصر الملكي "لا ثارثويلا"، ومن بين التظاهرات التي سيتغيب عنها خوان كارلوس اضطرارا، حفل تسليم جائزة "ثرفنتيس" الثقافية العتيدة التي منحت هذه السنة لشاعر من "الشيلي". وفي نفس السياق، تابع رئيس الحكومة الإسبانية ماريانو راخوي، تطور الحالة الصحية للمك، بواسطة المصالح المختصة في البلاط الملكي . وسيقوم "راخوي" بعيادة الملك قبل يوم الاثنين على اعتبار أن الأطباء نصحوه بإلغاء أية استقبالات في ظرف أسبوع. وكان رئيس الحكومة على علم بوجود الملك في "بوتسوانا" في إطار زيارة خاصة، وبعد تعرضه للحادث تم إخباره بما جرى. ومن جهته تمنى الحزب الاشتراكي العمالي المعارض، شفاء عاجلا للملك بينما لم يعبر الناطق باسم اليسار الموحد، عن نفس العبارات والأماني الطيبة التي صدرت عن الحزب الحاكم والمعارض. إلى ذلك، أصبح أعضاء الأسرة المالكة في إسبانيا مجبرين على التنقل بين مستشفيين: واحد يرقد فيه الملك وأخر يعالج فيه حفيده الصغير الذي أصيب الأسبوع الماضي بجروح جراء استعمال غير سليم لسلاح ناري.