«أنا آسف. كنت مخطئا ولن يحدث هذا الأمر مرة أخرى». بهذه العبارات قدم خوان كارلوس اعتذاره للرأي العام الإسباني بسبب سفره في رحلة خاصة لصيد الفيلة إلى دولة بوتسوانا، في عز الأزمة المالية التي تعيشها إسبانيا. وقدم العاهل الإسباني اعتذاره للإسبان يوم أمس، فور مغادرته مستشفى «سان خوسي» بمدريد، الذي خضع فيه لعملية جراحية في الفخذ بعد تعرضه للكسر إثر سقوطه خلال رحلة الصيد. وكان السياسيون والمواطنون الإسبان طالبوا الملك خوان كارلوس بتقديم اعتذاره عن سفره للصيد في عز الأزمة الاقتصادية الإسبانية، حيث تصدر خبر رحلة صيده جل وسائل الإعلام الإسبانية المرئية والمكتوبة، التي كشفت أن تكلفة قتل فيل واحد يبلغ ثمنها في الدولة ذاتها حوالي 40 مليون سنتيم، فيما يبلغ ثمن قتل أسد 38 مليون سنتيم، وهو ما أثار انتقادات واسعة لدى الإسبان. مصادر أخرى أشارت إلى أن خوان كارلوس توجه إلى الصيد بدعوة من الملياردير السعودي محمد إياد كيالي، الذي يعتبر رجل ثقة الأمير السعودي سلمان بن عبدالعزيز، الذي كان له الفضل في منح إسبانيا صفقة مشروع القطار السريع عبر الصحراء الذي سيربط مكة والمدينة المنورة، خاصة أنها الصفقة الأكبر في التاريخ، التي أبرمتها إسبانيا مع الخارج، إذ يصل حجمها المالي إلى 6773 مليون يورو.