علمت أندلس برس أن مجلس بلدة بيرغا، بالقرب من مدينة برشلونة، شرق إسبانيا، صوت الجمعة 4 ماي على قرار يعتبر الملك خوان كارلوس الأول، شخصا غير مرغوب فيه بالبلدة، في أول سابقة من نوعها تسجلها إسبانيا في عهد الديمقراطية، كما سحب مجلس البلدة لقب الابن المتبنى والميدالية الذهبية من الدكتاتور فرانسيسكو فرانكو. هذه المبادرة خرجت إلى الوجود بفضل تصويت ثلاثة أعضاء من المجلس منتمين للحزب القومي المحلي كوب وامتناع تسعة أعضاء من الحزب المسيحي الكتلاني وأربعة من الحزب الاشتراكي عن التصويت واعتراض عضو واحد من الحزب الشعبي. وقد اتحذ مجلس البلدة هذا القرار على اثر الضجة الاعلامية التي أثارتها الزيارة التي كان قد قام بها مؤخرا العاهل الإسباني إلى بوتسوانا لاصطياد الفيلة وتعرض خلالها لحادث اضطره للخضوع لعملية جراحية على مستوى الفخذ، في الوقت الذي تغرق فيه البلاد في أزمة اقتصادية خانقة. وتأتي هذه المبادرو بعد أن هاجم سياسيون واعلاميون إسبان مؤخرا الملك خوان كارلوس البالغ من العمر 74 عاما بسبب رحلته الباهظة التكاليف لصيد الفيلة في بوتسوانا، في وقت تعاني فيه البلاد من ارتفاع معدل البطالة وتطبق إجراءات تقشف مؤلمة وطالبه البعض بتقديم اعتذار أو حتى بالتنحي عن العرش لفائدة ولي عهده الأمير فيليب. كما طالب عشرات الآلاف من الناشطين المؤيدين لحماية البيئة الملك خوان كارلوس عاهل أسبانيا بالتنحي من الرئاسة الشرفية للصندوق العالمي لحماية الحياة البرية بعد ان تبين انه ذهب في رحلة لصيد الفيلة في إفريقيا. وتكشفت رحلة الصيد التي ذهب فيها الملك عندما عاد الى مدريد جوا لتلقي الرعاية الطبية بعد انزلاقه على درج سلم واصابته بكسر في الفخذ. هذا وكان القصر الملكي قد قال من قبل إن الملك خوان كارلوس ملك اسبانيا خضع لجراحة لاستبدال عظمة الفخذ في مدريد يوم السبت بعد أن أصيب بكسر في الفخذ الايمن جراء سقوطه أثناء رحلة خاصة في بوتسوانا، تبين فيما بعد أنها رحلة للصيد.