أعلن الفرع الإسباني للصندوق العالمي للطبيعة (منظمة عالمية)، خلال اجتماع له بالحديقة النباتية بمدريد يوم السبت 21 يوليوز 2012، عن عزل الملك الإسباني خوان كارلوس من منصبه كرئيس شرفي للصندوق، وهو المنصب الذي ظل يشغله منذ 1968 (أي منذ لحظة تأسيسه). وقد اتخذ هذا القرار بأغلبية 226 صوتا، فيما عارضه 13 عضوا، في حين امتنع 5 أعضاء عن التصويت. جاء ذلك بعد رحلة صيد للفيلة كان قد قام به العاهل الإسباني في أبريل الماضي، وواجهتها داخل إسبانيا موجة من الانتقادات انتهت بتقديم خوان كارلوس للاعتذار لشعبه، الذي كان ومازال يكافح من أجل التغلب على الأزمة الاقتصادية وسياسية التقشف التي تنهجها حكومة راخوي. وكان قد تردد أن رجل أعمال سعودي دفع نفقات رحلة «السفاري». وقال الكاتب العام للصندوق العالمي للطبيعة إن ما قام به خوان كارلوس سبب أضرارا كثيرة لهم، رغم أن صيد الفيلة في بوتسوانا يعتبر أمرا مشروعا. حيث إن جل المظاهرات التي أعقبت العملية كان بسبب رئاسة الملك الشرفية للصندوق الذي قام بأشياء في جميع أنحاء العالم من أجل حماية الحياة الوحشية. وعزا ملاحظون سبب اتخاذ هذا القرار إلى الضغط الدولي الكبير الذي قام به نشطاء بيئيون، خاصة أن الصندوق العالمي للطبيعة يوجد في أكثر من 100 دولة، ويضم في صفوفة أكثر من 5 ملايين عضو الذين يدفعون رسوما للمساهمة في برامج الحفاظ على الأنواع المهددة بالانقراض. وقد صوت الحاضرون في اجتماع الحديقة النباتية على اقتراح حذف المادة 6 من النظام الداخلي للمنظمة (إن المؤسس والرئيس الشرفي للجمعية هو صاحب الجلالة الملك خوان كارلوس من إسبانيا)، وهو الاجتماع الذي انطلق في الساعة 12، وحضره جميع الأعضاء الذين تفوق أعمارهم 18 سنة، والذين سددوا المستحقات التي عليهم، فضلا عن ضرورة أن يتوفروا على أقدمية سنتين داخل الجمعية.