استنجد الناشط الحقوقي، المعطي منجب، برئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، من أجل التدخل لحمايته من « التشهير » الذي يستهدفه إلى جانب عائلته على صفحات « بعض المنابر المحسوبة على السلطة »، مشيرا في رسالة إلى سعد الدين العثماني أن هذه الأخيرة انخرطت في » حملات تشهير تضرب عرض الحائط بكل أخلاق المجتمع المغربي وقيمه بل أخلاقيات المواطنة، ضد إنسان ذنبه الوحيد أن له رأي مخالف لرأي السلطة ويعبر عنه بحرية وباعتدال في المنتديات الحقوقية والإعلامية ». « اتهموني بأمور خطيرة، قالوا إني أتعاطى للمحرمات،واتهموني باختلاس المال العام، وبالشذوذ، والمشاركة في وكر للدعارة، والتعامل مع منظمات صهيونية وبإنكار المحرقة، لا يهمهم التناقض ! كتبوا عني أن الأموال تهطل علي من قطر وأمريكا، وأني أفطر شهر الصيام، وإني أبيع البلاد لجنوب إفريقيا، وأني تلقيت مليارين من الخارج في سنة واحدة. وغير هذا كثير »، يشير المعطي منجب في رسالتة التي نشرها على صفحته الرسمية على « فيسبوك. وأوضح منجب أن « كل هذا لا تكتبه مواقع مغمورة لا يقرأها أحد »، وإنما نشر على صحيفة « تصف نفسها بأنها الأكثر مبيعا بالمغرب، مضيفا: « الأسابيع الأخيرة فقط نلت من القذف والتشهير ما استطعت عده، حوالي ثلاثين مقالا تشهيريا. هذا السيل المقرف الأخير أثاره مقال موضوعي ومعتدل لي حول بعض الخروقات التي طالت ملف الصحفي توفيقبوعشرين »، وفق تعبير الرسالة. وزاد منجب موضحا: « هذا الهجوم العنيف ضدي ربما لأن أصحابه أو من يوجهونهم يرون في شخصي المتواضع الهدف الأول لتيار يبدو أنه الأقوى اليوم داخل النظام، ينفذ أجندته باستهداف صاحب كل رأي مستقل ». وكشف منجب أنه ليس « الوحيد المستهدف الذي يتعرض لمثل هاته الحملات الدنيئة بل هناك مواطنين آخرين، شرفاء وأحرار، من أمثال عبد العزيز النويضي وخديجة رياضي وعلي أنوزلا وناصر الزفزافي...، يتعرضون لما أتعرض له ويعانون من بعض ما أعانيه جراء حملات التشهير الممنهج التي تطالهم فقط بسبب آرائهم واستقلال مواقفهم ». وخاطب منجب رئيس الحكومة قائلا: « سيدي رئيس الحكومة، قد تقولون إن التشهير مرض عصرنا الإعلامي بكل البلدان غير الديمقراطية، أقول لا.فها هو النظام الجزائري جارنا، وهو أكثر سلطوية وعنفا من النظام المغربي، إلا أن إعلام أجهزته –وإن شهر مثلا بالسياسات المغربية- لكنه لا يهين ولا يدوس على كرامةمواطنيه الجزائريين، بما فيهم المعارضين له، بهاته الطرق الدنيئة وذلك ربما لبقايا نخوة وطنية احتفظ بها منذ حرب التحرير ». وأشار منجب أنه سيوجه إلى رئاسة الحكومة « ملفا من مئات الصفحات يحتوي على جزء من مقالات التشهير ضدي وضد عائلتي »، كما سيتوجه بنفس الملف إلى « الأرشيف الوطني بالرباط، وإلى أكبر المكتبات العالمية كمكتبة المتحف البريطانية، حتى يبقى هذا شاهد على تاريخ بلادي، وعلى المستوى الأخلاقي الذي يريد بعض أصحاب السلطة أن يوسموا به واحدة من أنبل المهن في عصرنا وهي الصحافة، وحتى أٌظهر للعالم أسلوب القتل المعنوي الذي يمارسه التيار السلطوي الأقوى الذي يسيطر على النظام حاليا في بلدي مستبيحا حرمات المغاربة الشرفاء وسمعة المغرب ودولته ».