تجرى اليوم الثلاثاء انتخابات رئاسة الباطرونا، لتحديد من سيخلف مريم بنصالح شقرون، في جو تنافسي بين كل من الثنائي صلاح الدين مزوار/ فيصل مكوار، والثنائي حكيم المراكشي/آسية بنحيدة. وفي هذا الصدد، عمد الثنائي مزوار/ مكوار على اتخاذ عقد لقاءات مع الفروع الجهوية للاتحاد العام لمقاولات المغرب أسلوبا للترويج لبرنامجه، الذي يتميز بإعفاء من الضريبة على القيمة المضافة فيما يتعلق بمعدات التجهيز، وكذا إصلاح الجبايات المحلية، ومراجعة ميكانيزمات احتساب الضريبة المهنية، كما يعتمد على تبني قانون الإضراب وما أسماه « الأمن المرن »، الذي يمنح المشغل مرونة في التوظيف والتسريح. ويتضمن برنامج مزوار/ مكوار أيضا إعفاءات ضريبية حول رقمنة المقاولات، وخلق صندوق يضمن احتياجات المقاولات الصغرى والمتوسطة، تجنبها الوقوع في مشاكل تمويلية، مع اعتماد ميثاق للمقاولات الناشئة، وخلق إطار تحفيزي لريادة الأعمال الرقمية، فضلا عن تطوير الذكاء الصناعي، مع خلق ناد خاص بالمستثمرين في إفريقيا يهدف لتقوية الاندماج في نسيج أرباب المقاولات، إضافة إلى عمله على مراقبة الاستيراد. من جهة أخرى، اتخذ الثنائي حكيم المراكشي/وآسية بنحيدة أسلوبا مغايرا يرتكز بالأساس على الخرجات الإعلامية واللقاءات الصحافية للترويج لبرنامجه، الذي يضع من أولوياته ملاءمة النظام الجبائي مع واقع المقاولة، والملاءمة مع سوق الشغل العالمي، وكذا تخفيض تكلفة الشغل، واستثمار قوة المجموعات الكبرى لدعم الشركات الناشئة في الاقتصاد الجديد، مع اتخاذ الصفقات العمومية كرافعة تنموية للشركات الصغرى والمتوسطة، والمقاولات الصغيرة جدا. ويركز برنامج المراكشي/بنحيدة على اعتبار دعم المقاولة والمقاول أمرا أساسيا، من خلال خلق « مشاتل » جهوية للأعمال والمشاريع في كل منطقة، وخلق شباك لتمويل ودعم الشركات الناشئة، مع وضع شباك خاص لمواكبة المقاولات في تحولاتها، فضلا عن تنظيم البعثات القطاعية إلى إفريقيا لصالح رجال الأعمال، ومساعدتهم على مراقبة مشاريعهم، وكذا خلق « كاب بيزنيس إفريقيا » من أجل الراغبين في الاستثمار في القارة الإفريقية. يشار إلى أن انتخابات رئاسة الباطرونا تجرى كل ثلاث سنوات، وكانت آخرها تلك المجراة في ماي من سنة 2015، حيث انتخبت مريم بن صالح شقرون للمرة الثانية بأغلبية مطلقة.