تقترب الحملة الانتخابية للمرشحين لانتخابات رئاسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب من أسبوعها الأخير، على إيقاع تنافس قوي بين الثنائي حكيم مراكشي وآسية بنحيدة المرشح للرئاسة ونيابة الرئاسة من جهة، وصلاح الدين مزوار وفصيل مكوار من جهة ثانية. ويحظى حكيم مراكشي ونائبته آسية بنحيدة المرشحان لرئاسة ونيابة رئاسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب على التوالي، بدعم عدد من رجال الأعمال البارزين في المشهد الاقتصادي المغربي، ومن ضمن هؤلاء رئيسان سابقان للاتحاد العام لمقاولات المغرب، ويتعلق الأمر بكل من حسن الشامي الذي شغل منصب رئيس الاتحاد خلال الفترة ما بين يونيو 2000 ويونيو 2006، وعبد الرحيم الحجوجي الذي شغل منصب رئيس الاتحاد أيضا خلال الفترة ما بين يوليوز 1994 ويوليوز 2000. ويساند الرئيسين السابقين ترشيح مراكشي، دعما لاستقلالية نقابة الباطرونا عن التوجهات السياسية، وهو ما أكده الحجوجي خلال لقاء عقده مراكشي الاثنين الماضي بالدار البيضاء وحضره نحو 400 من رجال ونساء الأعمال، حيث شدد على ضرورة فصل التوجهات السياسية عن الاتحاد حفاظا على استقلاليته. أما صلاح الدين مزوار الذي تعهد بالاستقالة من حزب التجمع الوطني للأحرار في حالة ما فاز برئاسة الاتحاد، فيحظى هو الآخر بدعم عدد من رؤساء الفيدراليات، من بينهم عبد الإله حفظي الذي يشغل في نفس الوقت رئيس فريق الاتحاد العام لمقاولات المغرب بمجلس المستشارين فضلا عن رؤساء فيدراليات في قطاعات أخرى. ونزل مزوار بثقله في الحملة الانتخابية قصد تعبئة أكبر عدد ممكن من الفدراليات والمنخرطين بالاتحاد. وكشفت مصادر متطابقة أن صلاح الدين مزوار المرشح لرئاسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب، استعان بخدمات أكثر من أربع شركات تواصل كبرى لمواكبته في انتخابات رئاسة الباطرونا. وتجدر الإشارة إلى أن رئاسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب تعاقب عليها 15 رئيسا، آخرهم مريم بنصالح التي تولت المنصب لولايتين متتاليتين؛ وكانت أول امرأة تتولى منصب الرئيس في تاريخ الاتحاد، وسيكون الرئيس المقبل بعد انتخابات 22 ماي، الرئيس السادس عشر في تاريخ الاتحاد العام لمقاولات المغرب.