فضيحة من العيار الثقيل، تلك التي يقف وراءها المكتب الوطني للسكك الحديدية، بجماعة بنصميم بجبال الأطلس المتوسط، من خلال محاولته اقامة غولف سياحي. فقد كشفت مصادر جمعوية، أن المنطقة الغابوية بالجماعة المذكورة، تتعرض للتدمير وتعيش انتكاسة طبيعية وبيئية حقيقية تمارس في واضحة النهار، وذلك من أجل إقامة مشروع مدار للغولف خاص بالمكتب الوطني للسسك الحديدية. وأوضحت المصادر نفسها، أن عملية اجتثات مساحات مهمة من الغابات تم الشروع فيها منذ مدة، في إطار المشروع الذي يشرف عليه مكتب ربيع الخليع، المدير العام للسكك الحديدية، مشيرة أن هذا المشروع كان الأجدر أن يتم انشاؤه في أماكن جرذاء دون إعدام آلاف الاشجار وتحويلها الى فحم للافران والمساهمة في انبعاث الغازات الدفيئة لثاني اوكسيد الكاربون. واستغربت المصادر نفسها، من صمت وزارة البيئة التي تقودها الحيطي عن الموضوع، فيما حملت الفعاليات الجمعوية، المسؤولية للمندوبية السامية للمياه والغابات ومعها الحكومة ووزارة التجهيز والنقل الوصية على مكتب السكك الحديدية. وفي هذا السياق، طالبت جمعية بييزاج لحماية البيئة، بفتح تحقيق حول هذه التجاوزات الخطيرة في حق البيئة والمنطقة بافران الاطلس المتوسط، وكذا البحث في الحيثيات والاجراءات التقنية ودراسة التأثير على البيئة بالمنطقة المنكوبة من غابة افران. كما طالبت الجمعية المذكورة المسؤولين المحليين والسلطات المعنية والحكومة بفتح تحقيق نزيه حول المشروع ومدى احترامه للقوانين البيئية.