استنكرت فعاليات مدنية إقدام المكتب الوطني للسكك الحديدية على القضاء على مساحات شاسعة من الغابة بضواحي إفران، حيث تم قطع الأشجار في إطار أشغال إنجاز إقامة ضمن مشروع ملعب للكولف تابع للمكتب، تحفظت عدة جهات رسمية على المصادقة عليه. وأكدت مصادر مطلعة، وقوف عدة فعاليات مدنية، بحر الأسبوع المنصرم، على أشغال الورش الذي تمت فيه معاينة قطع مكثفة للأشجار الغابوية على مساحات كبيرة، أثارت استغراب المهتمين بالشأن البيئي بالإقليم، وهو ما جعل هيئات المجتمع المدني تتحرك للشروع في الاتصالات والإجراءات التي تلزم ضد صاحب مشروع ملعب الكولف. وفي تصريح لجديد بريس، قال رشيد سليماني، عضو لجنة البنيات الأساسية والطاقة والمعادن والماء والبيئة بمجلس النواب، إن بناء هذه الإقامة على حساب الغابة التي لا تعد بمثابة رئة الأطلس المتوسط فحسب بل هي رئة المغرب بأكمله. وأضاف النائب البرلماني، أنه لا جدوى في الأصل من بناء هذه الإقامة، اعتبارا لكون المكتب الوطني للسكك الحديدية يتوفر بإفران على أكبر وحدة فندقية سيرتبط بها المشروع ذاته، مضيفا أن عدة جهات سبق أن تحفظت على إجراء المصادقة على إنجاز هذا المشروع، الذي كان من الأجدر أن ينجز بمنطقة أخرى، كالمجال المحيط بالمركب الرياضي لأفران الذي يتوفر فيه الوعاء العقاري بشكل كاف بدل الإجهاز على الغابة. وأشار المتحدث في السياق ذاته، إلى أن بعض المصالح كالمياه والغابات والمصالح الإقليمية لعمالة إفران وكذا مصالح إعداد التراب الوطني، سبق أن تحفظت في المصادقة على إنجاز هذا المشروع، الذي أدى القائمون عليه إلى ارتكاب مجزرة بيئية لا يمكن السكوت عنها، يضيف المتحدث.