بعد أيام عن امتناع روسيا والصين وايتيوبيا التصويت عن تمرير قرار الصحراء المغربية، ولرأب الصدع بين روسيا والمغرب، قال فلاديمير سافرونكوف، نائب مندوب روسيا الدائم لدى الأممالمتحدة، إن موسكو لم تمنع تمرير القرار حول الصحراء المغربية في مجلس الأمن، حرصا على استمرار عمل البعثة الأممية في المنطقة. وأكد سافرونكوف للصحفيين عقب التصويت: « لم نمنع تمرير القرار لاقتناعنا بضرورة استمرار عمل البعثة الأممية في الصحراء الغربية، والتي تلعب دورا في غاية الأهمية في تثبيت الاستقرار، وخاصة في ما يتعلق بإيجاد خلفية مناسبة لاستئناف المفاوضات بين المغرب و »جبهة البوليساريو ». أضاف ذات المتحدث « لكن تأييد هذا القرار كان سيعني بالنسبة لنا التراجع عن موقفنا الثابت والداعم للأسس القائمة للتسوية، التي تستند بموجب قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، إلى مبدأ محوري يرضي الجميع على أي صيغة للتسوية ». وأوضح سافرونكوف، أن عملية إعداد ومناقشة مشروع القرار « لم تتسم بالشفافية وروح التشاور »، مشيرا إلى أن نص القرار بقي « غير متوازن » بعد رفض أصحابه مقترحات "مبررة وبناءة » قدمتها روسيا وبعض أعضاء المجلس الآخرين. يذكر أن نص القرار الأممي اتفق على تمديد فترة البعثة الأممية التي تراقب وقف إطلاق النار بين المغرب وجبهة البوليساريو لمدة 6 أشهر، ودعا طرفي النزاع في الصحراء المغربية إلى "مفاوضات دون شروط مسبقة"، فيما طالب الجبهة الانفصالية إلى الانسحاب الفوري من منطقة الكركرات.