عقد مجلس الأمن الدولي، كما كان مبرمجا، مساء الأربعاء، جلسة مغلقة لمناقشة ملف الصحراء بطلب من الأوروغواي، حيث تباحث المجلس حول جملة من النقط المتعلقة بمستجدات الوضع الحالي وتطوراته. و استحضر المجلس نزاع الصحراء من خلال ثلاث نقط رئيسية؛ أولاها تتعلق بالوضع الراهن بمنطقة الكركرات، في ظل عدم التوصل لأي اتفاق، يجنب المنطقة شبح الاصطدام بين طرفي النزاع، علما أنهما يتموقعان على بعد 120 مترا، تحت مراقبة البعثة الأممية "المينورسو" المرابطة بعين المكان. وارتباطا بملف "المينورسو" أيضا، تطرق المجلس بشكل مقتضب لعودة عناصر البعثة كاملة لمزاولة مهامها بالصحراء في ظل الوضع الحالي القائم منذ شهر غشت الماضي. في السياق ذاته، لم يخف المجلس "قلقه" من مسار تسوية الملف الذي يراوح مكانه، ويعيش حالة من الجمود على الرغم من توصيات القرار الأممي 2285 القاضية بالدفع بعجلة التسوية نحو جولة مفاوضات خامسة بين المغرب وجبهة البوليساريو.