يعقد مجلس الأمن الثلاثاء المقبل جلسة استماع حول قضية الصحراء، بحضور كل من المبعوث الشخصي للأمين العام الأممي إلى الصحراء كريستوفر روس ورئيسة بعثة المينورسو كيم بولدوك وكان رئيس مجلس الأمن الروسي فيتالي تشوركين قد أكد في وقت سابق موعد الاجتماع الذي يأتي تنفيذا لقرار مجلس الأمن بعقد اجتماع كل سنة حول النزاع المفتعل بالصحراء المغربية، في أكتوبر وأبريل. ونقل عن مصادر في نيويورك، تأكيدها أن الاجتماع، سيخصص إلى تقديم كريستوفر روس لعرض حول تطورات الملف، والمستجدات المتعلقة بإطلاق مسلسل مفاوضات جديدة، كما طالب بذلك قرار مجلس الأمن الأخير رقم 2285، الذي شدد مجلس الأمن على أهمية التزام الأطراف «بمواصلة عملية المفاوضات عن طريق محادثات ترعاها الأممالمتحدة». و«مواصلة إبداء الإرادة السياسية والعمل في بيئة مواتية للحوار من أجل الدخول في مرحلة مفاوضات أكثر كثافة وموضوعية». ومعلوم أن مسلسل المفاوضات الذي أطلقته الأممالمتحدة سنة 2007 بمانهاست في ضواحي نيويورك يطاله الجمود منذ 2013 بسبب تعنت البوليساريو والجزائر وإصرارهما على مقاربة وحيدة ثبت غير قابليتها للتحقيق على أرض الواقع. ذات المصادر، أكدت أن رئيسة بعثة المينورسو كيم بولدوك، ستقدم –بدورها- تقريرا حول دور البعثة ومهامها في المنطقة. ومعلوم أن 25 من عناصر المينورسو عادوا لتولي مهامهم، فيما ينتظر الآخرون بسبب ما قالت مصادر مطلعة أنها إجراءات بيروقراطية، متعلقة بالأممالمتحدة. كما يُتوقع أن يتطرق تقرير كيم بولدوك إلى الوضع في الكركرات بعد التصعيد الذي قامت به الجزائر والبوليساريو، بسبب قيام المغرب، باتخاذ إجراءات تهدف إلى وضع حد للتهريب والتجارة في المخدرات وغيرها من الأنشطة الإجرامية التي تهدد الأمن بهذه المنطقة.