في ظل بؤس النقاش السياسي بالمغرب، وافتقاده لخطاب يتأسس على العقلانية والواقعية، الذي أبان عنه المشاركون في حلقة أمس من برنامج "مباشرة معكم" على القناة الثانية، أعلن عن إطلاق النسخة الأولى لجائزة الخطاب السياسي " النظيف " ،دورة 2014 بين حوالي 100 شخصية سياسية مغربية معروفة . و سيتم تقييم الخطاب السياسي لكل فاعل (ة )سياسي (ة) في هذه الجائزة، التي تشرف عليها لجنة علمية متخصصة في حقول تحليل الخطاب السياسي، العلوم السياسية، الحياة السياسية، الفكر السياسي، الاتصال والإعلام، التواصل الاستراتيجي، تحليل السياسات، وفق معايير محددة من ضمنها " لغة الخطاب السياسي، أثر الخطاب السياسي، صنف الخطاب السياسي، مضمون الخطاب السياسي، علاوة على تطور الخطاب السياسي للفاعل (ة) السياسي(ة)، وصدى الخطاب السياسي داخليا وخارجيا.
ويهدف هذا الاستطلاع، حسب القائمين عليه، إلى بلورة رسائل الملك محمد السادس في العديد من خطبه ورسائله عبر التشديد على ممارسة سياسية سليمة، تقوم على النجاعة والتناسق، والاستقرار المؤسسي، بعيدا عن تحويل المؤسسات إلى حلبة للمصارعة السياسوية، فالخطاب السياسي "النظيف"، يضيف المنسق العام للجائزة، الباحث الجامعي، محمد بودن، في تصريح للموقع، هو "وجه للاستقامة السياسية والنزاهة الفكرية والأخلاقية، والمسؤولية العالية إذا كان سلوكا ثابتا ثقافة وممارسة"، مضيفا أن " هذه المبادرة تسعى إلى التأسيس المتجدد لاحترام المتلقين عبر الحرص على أمن الخطاب والمفاهيم، وإعمال منطق الحكامة الخطابية، والزمن الخطابي الرشيد".
وتتوزع جوائز الخطاب السياسي "النظيف "، بين فئة الوزراء، فئة البرلمانيين، وفئة الفاعلين السياسيين غير الممثلين في المؤسسات، كما سيتم أيضا تخصيص جوائز لأفضل خطاب سياسي لدى ( الفاعلات السياسيات ،الفاعلين السياسيين الشباب، صاحب (ة) أحسن خطاب سياسي في الأغلبية، صاحب (ة) أحسن خطاب سياسي في المعارضة).
ويتنافس على جائزة النسخة الأولى للخطاب السياسي "النظيف" ثلة من الوجوه السياسية التي تؤثث المشهد السياسي المغربي، في مقدمتها رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، والعديد من وزراء الحكومة، كوزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى الخلفي، عزيز رباح، محمد الوفا، نبيل بنعبد الله.
والى جانب أعضاء الحكومة، تحضر أيضا بعض وجوه المعارضة ممثلة في الأمين العام لحزب الاستقلال، حميد شباط، والكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، ادريس لشكر، والرجل النافذ بحزب الأصالة والمعاصرة، الياس العماري،
وتتكون اللجنة العلمية المشرفة على هذه الجائزة الأولى من نوعها، من الأستاذ ميلود بلقاضي،الأستاذ محمد العمراني بوخبزة، الأستاذ إدريس لكريني، الأستاذ عبد اللطيف بن صفية والأستاذ أحمد الدرداري والأستاذة كريمة غانم، والأستاذ محمد زروق.