قال عبد العزيز الرباح وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة بأن التوجه العام للحكومة هو تطوير الخدمات ونمط العيش في المدن وتوفير بنيات تحتية مجهزة حتى يحس المواطن بان الإدارة قريبة لانشغالاته، ويتنقل بكلفة محترمة وأقل عناء. وأشار الرباح إلى أن حركة التمدن في هذه الفترة على الصعيد العالمي قوية جدا » فقبل قرن كانت نسبة التمدن 30% في حين ارتفعت في السنوات الأخيرة إلى 60% »، وأوضح بأن حركة التمدن لها تبعات وخيمة حصرها في إشكالية التنقل نظرا للبناء غير المنظم وغياب تفكير استراتيجي مسبق من شانه أن يفتح المجال للتنقل بكل أريحية. وأوضح الرباح بأن الحكومة أمام تحديات كثيرة أبرزها خلق بيئة سليمة وفضاءات عمومية نظيفة وخدمات التنقل غير المضرة للبيئة، لبناء مدن مستدامة وذكية تُستعمل فيها الطاقات النظيفة وتكنولوجيا الخدمات . وتحدث الرباح عن المشروع الذي أطلقه الملك مؤخرا بمدينة الدارالبيضاء بتكلفة إنتاجية تقدر ب 33 مليار درهم والذي سيضع المدينة الاقتصادية في مصاف الدول العالمية من حيث التصدير ورفع سقف الإنتاج، اضافة إلى مجموعة من المشاريع الكبرى التي تم انجازها في المدينة كتيسير عملية التنقل بتوسيع » الترامواي » وإصلاح الحدائق العمومية إضافة إلى مشاريع على مستوى الخدمات الإدارية التي تقدمها الجماعة على مستوى التعمير. وأكد الرباح أن هناك تنافس كبير بين رؤساء المدن في المغرب لتطوير مدنهم والدفع بعجلة التنمية إلى درجات متطورة، وحث جميع الفاعلين ورؤساء الأحزاب والسياسيين إلى الانخراط في خطة الرقي بالمدن المغربية لخدمة المواطن.