قدمت لجنة ترشيح المغرب لاحتضان كأس العالم لكرة القدم 2026، أمس الخميس، الملف المغربي لتنظيم كأس العالم لكرة القدم 2026 لدى الاتحاد الدولي لكرة القدم « فيفا »، وذلك في مقره بمدينة زيوريخ السويسرية. وقال بلاغ للجنة ترشيح المغرب 2026، إنه « بفضل انخراط الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم وكل القوى الحية للأمة المغربية، نجحت اللجنة في الوفاء بتعهداتها بإيداع ملف ذو جودة عالية مع احترام المواعيد النهائية التي وضعها الاتحاد الدولي للعبة » وقال منصف اليازغي، الباحث في السياسات الرياضية « على مستوى المقارنة الأولية يتضح أن المغرب لم يحتضن كأس العالم عكس دول الملف الثلاثي، التي سبق لها احتضان هذا الحدث العالمي، الولاياتالمتحدةالامريكيةوالمكسيك احتضنتا كأس العالم لكرة القدم رجال وكندا كأس العالم للكرة النسوية ». واعتبر اليازغي أن التوقيت الذي يتلاءم مع توقيت جرينيتش، من نقاط قوة الملف المغربي، وهو توقيت مناسب للقارات عكس التوقيت الأمريكي الذي يجعل المتفرج مضطر لمتابعة المباريات في منتصف الليل، كما حدث بكأس العالم 1994. كما شدد المتحدث نفسه على أن » الموقع الجغرافي للمغرب يجعل التنقل سهل بالنسبة للجماهير الاوروبية يعطي قوة للمغرب. وتابع قائلا « الترشح الثلاثي يجعل الملاعب موزعة على عدة دول وبالتالي التنقل سيكون صعب بين دولة ودولة، والتجارب أثبتت ان الاحتضان المشترك يكون فاشلا، كأس العالم 2002 نموذجا، والذي نظم مناصفة بين كوريا الجنوبية واليابان، وعرف عدة مشاكل، من بينها من سينظم مباراة الافتتاح ومن سينظم مباراة النهاية، ومن هي الدولة التي سيكون اسمها في شعار البطولة. واشار اليازغي إلى أن ترامب قدم هدايا للمغرب من خلال افتعال عدة مشاكل مع عدة دول أولها هو موضوع القدس، وكذلك خلافه بخصوص ملف الهجرة، إذ ينوي ترامب بناء جدار مع المكسيك وينغلق على نفسه. وزاد قائلا « المغرب أبان عن انفتاحه من خلال استقبال السائحين والمهاجرين الأفارقة، فضلا عن تسامح المملكة واحتضانها لمختلف الديانات، مضيفا أن المغرب أبان أيضا انه ورش مفتوح على مستوى حقوق الإنسان، اذ وقع الطلاق مع النظام السابق من خلال هيئة الانصاف والمصالحة » وأبزر اليازغي أن تغير نظام التصويت هو في صالح المغرب، اذ اصبح حاليا الاختيار بين 111 دولة وهو مهم ومفيد للمغرب، مضيفا ان 40 عضو من الكونغرس طالبوا من ترامب التدخل لفائدة الملف الامريكي، وهو مؤشر على قوة تنافسية الملف المغربي. ويرى اليازغي أن نقاط ضعف الملف المغربي تبقى هي البنى التحتية، إذ على المغرب بناء 8 ملاعب بطاقة استعابية تفوق 45 الف متفرج، وفنادق الاستقبال