هل لديكم إخوان مسلمين في المغرب؟ هكذا طرح السؤال على القيادي الياس العماري وهو في ضيافة قناة المحور بمصر. الرد على السؤال يمر بالضرورة عبر الحديث عن حزب العدالة والتنمية، الذي سيقود القيادي في حزب الأصالة والمعاصرة إلى التأكيد على أنه ينتمي إلى الاخوان المسلمين، إذ قال السيد العماري بالحرف في الدقيقة 11:32 »رئيس الحكومة وحزب العدالة والتنمية، الذي ينتمي إليه يقول عن نفسه، أنه ليس جزءا من الإخوان، وأنا شخصيا قلت لأحد الصحافيين سابقا، الذي طرح عليّ نفس السؤال، أن ممثلي حزب النهضة في تونس لم يصرح أي منهم أن حزبهم ينتمي إلى الإخوان المسلمين، نفس الشيء ينطبق على حزب العدالة والتنمية في تركيا الذي لم يصرح أي من مسؤوليه بذلك، أما في مصر فثمة تصريح رسمي..إذا مماذا تتشكل جماعة من الإخوان المسلمين؟ وأقول جماعة من المسلمين وليس جماعة الإخوان المسلمين. وهنا تدخل الصحافي محمد شردي مستوضحا: أين يكمن الفرق؟ إننا نرتكب خطأ جسيما، يوضح السيد العماري، حينما نتحدث عن جماعة الإخوان المسلمين، مع العلم ان الامر يتعلق بجماعة من الاخوان المسلمين، كما تفضل السيد ثروت القرضاوي في كتابه، لأن جماعة الإخوان المسلمين، تعني أن كل من لا ينتمي إليها فهو ليس من المسلمين، وهذا خطير. من نكون نحن ؟ من أكون أنا؟ ومن يكون أبي ومن تكون أمي؟ أنا مسلم وأنا من الإخوان المسلمين، لكن لست واحدا من جماعة من الإخوان المسلمين.. وأضاف القيادي في البام المثير للجدل، أن هناك شيئين في الحياة لا يمكن خصخصتها: الدين والوطن. فمن حقك أن تبيع أي شيء، ما تملكه وما لا تملكه، لكن أن تبيع الدين، فهذا ليس من حقك، فالدين للجميع، وللجماعة تصورها ومشروعها المجتمعي وتأويلها للنص الشرعي.