اعلنت السلطات الجزائرية انها اطلقت "تحقيقا شاملا ومفصلا" حول الحوادث التي تتعرض لها الطائرات التابعة للخطوط الجوية الجزائرية, كما افادت وكالة الانباء الجزائرية مساء الاحد. وصرح وزير النقل عمار غول للوكالة انه تم اتخاذ اجراءات "قوية وصارمة (من خلال) اطلاق المفتشية العامة لوزارة النقل تحقيقا مفصلا وشاملا في الأسبوع الماضي حول الخطوط الجوية الجزائرية". واوضح ان التحقيق يتعلق بالحوادث الاخيرة التي شهدتها طائرات الخطوط الجوية الجزائرية, وعلى كل المستويات سواء في "التسيير, التنظيم, والتوظيف ونوعية الخدمات". وتعرضت طائرات الخطوط الجوية الجزائرية في الشهرين الماضيين الى اكثر من حادث, اضافة إلى الاعطاب التقنية المتكررة. وفي 24 تموز/يوليو تحطمت طائرة اسبانية استاجرتها شركة الخطوط الجوية الجزائرية في مالي اثناء قيامها برحلة بين واغادوغو (بوركينا فاسو) والجزائر ما اسفر عن مقتل 116 شخصا. والسبت تعرضت طائرة اخرى كانت تقوم برحلة بين قسنطينةوالجزائر العاصمة إلى خلل تقني اضطرها للعودة بعد 10 دقائق إلى مطار قسنطينة وعلى متنها 61 راكبا, كانوا متجهين نحو الجزائر. كما تعرضت طائرتان إلى اصطدام فيما بينهما بمطار هواري بومدين في غشت، بحسب قصاصة لوكالة فرنس بريس. واشتكى العديد من ركاب الشركة من التاخير المتكرر للرحلات خاصة في غشت الذي يشهد توافد اعداد كبيرة من الجزائريين المقيمين بالخارج وخاصة فرنسا. وتملك الشركة 43 طائرة. وفي يناير قدمت طلبية لشراء ثماني طائرات من طراز بوينغ 737-800 كما وقعت مع ايرباص عقدا لشراء ثلاث طائرات كبيرة من طراز 330-200. وقبل شهرين قدمت الشركة طلبية اخرى لشراء طائرتين 737-700سي. وبلغ رقم اعمال الشركة في 2010 حوالى 690 مليون يورو.