توصل « فبراير » من مصادر حقوقية بلائحة التهم الموجهة للمعتقلين الثلاثة، على خلفية مشاركتهم في احتجاجات جرادة الأخيرة، عقب وفاة 3 أشخاص في مناجم الفحم « الساندريات »، بعد مثولهم أمام النيابة العامة لدى المحكمة الإبتدائية، بوجدة مساء أمس الإثنين. » وكشفت الوثيقة التي توصل « فبراير » بنسخة منها أن النيابة العامة قررت متابعة هؤلاء في حالة اعتقال بتهم عديدة، من بينها « إهانة موظفين عموميين أثناء قيامهم بمهامهم والمشاركة في العنف في حقهم والعصيان و مقاومة أشغال أمرت بها السلطة العامة والاعتراض عليها بواسطة التجمهر والتهديد والمشاركة في ذلك ومحاولة تهريب شخص مبحوث عنه من البحث ومساعدته على الاختفاء و الهروب وإزالة أشياء من مكانها قبل القيام بالعمليات الواجبة للبحث القضائي قصد عرقلة سير العدالة، والسياقة تحت تأثير الكحول . » وأوضح مصدر حقوقي ل »فبراير » أن سكان منطقة جرادة واحتجاجا على اعتقال هؤلاء النشطاء الثلاثة، قرروا اليوم الثلاثاء الاعتصام ب »ساحة الشهداء » البلدية، تنديدا بما سموه « مسلسل الاعتقالات » وعدم تقديم بديل اقتصادي عاجل، مضيفا أن هذا الإعتصام يأتي وسط تطويق أمني كبير. » وتأتي هذه التهم، في وقت أوضح فيه الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بوجدة، أن توقيف الشخصين أمين مقلش » فنان جرادة » والناشط البارز في حراك جرادة » مصطفى ادعنين » ، لاعلاقة له بالأحداث التي تعرفها هذه المدينة. وزاد موضحاً أنه « بعد التحريات الجارية في الموضوع من طرف الضابطة القضائية، تبين أن الأمر يتعلق بحادثة سير ارتكبت من طرف المعني بالأمر بتاريخ 2018/03/08 على الساعة الواحدة صباحا، وأن الأبحاث لازالت جارية » وتعليقا على هذه التهم أوضح محمد الوالي ناشط حقوقي بالمدينة أن البلاغ الذي صدر في الأول ويؤكد ان لاعلاقة اعتقال الناشطين بالاحتجاجات كان مبهما والسلطات هنا في جرادة لا تريد أن يحتج المواطنين كحق يضمنه الدستور. » وللشهر الثالث على التوالي، يطالب الحراك الشعبي في جرادة بتدخل حكومي عاجل لإنقاذ مدينة الفحم وتوفير بديل اقتصادي، يرقى إلى تطلعات الساكنة والتضحيات التي قدمتها جراء استمرار سقوط » شهداء الرغيف الأسود » ، خصوصا بعد مصرع شاب ثالث قبل حوالي 3أسابيع، بعد انهيار منجم عشوائي بحي حاسي بلال. ويذكر كذلك أن ما أشعل فتيل الإحتجاجات وفاة الشقيقين » شهيدي الفحم « ، بحيث لقيا مصرعهما داخل بئر للفحم الحجري بمدينة جرادة، بعد انهيار البئر المعروفة محليا باسم » الساندريات » أثناء قيامهما بعملها في استخراج الفحم الحجري.