أكد نجيب زغلول، أستاد المتخصص في النفط، أن "المغرب معروف منذ زمن بتوفره على صخور نفطية، مضيفا أن تمحضيت التي أعلن مؤخرا عن بداية استغلال الصخور النفطية بها بعد خمس سنوات معروفة بكونها تاني خزان مغربي بعد طرفاية، للصخور النفطية، وقال أيضا أن احتياطي المغرب من الصخور النفطية يعتبر ثاني أكبر احتياطي في العالم". وأضاف أن "هناك برنامج استغلال لهذه الصخور بعد خمس سنوات، واستغلالها مرتبط بسوق البترول، حيث يكون ثمن البترول منخفضا حينما تكون كلفة استخراج النفط من هذه الصخور منخفضة والعكس".
وأشار زغلول ل"فبراير.كوم"، أن "تهافت كبريات الشركات العالمية للقيام بعمليات حفر للتنقيب عن البترول بالمغرب دليل على وجوده "هذه الشركات الكبرى مكتمشيش إلا إذا كان هناك إحتياطي مهم من النفط"، والمغرب قرر ابتداءا من 2014 أن يقوم بحفر عشرة آبار بالهامش القاري وبعض المناطق الداخلية الموجودة بشرق طرفاية، وأضاف، عمليا هذا الهامش القاري به معطيات جيولوجية وجيوفيزيائية ثنائية وثلاثية الأبعاد تتبث فعلا وجود إمكانيات كبيرة ومهمة من الصخور النفطية، ودور الإستكشاف مهم، بدليل أن أكثر ما يوجد بالمغرب هو النفط الثقيل وهي مؤشرات إيجابية للمزيد من الحفر".
وأردف أن "الشركات المكلفة بالتنقيب عن الغاز، أوضحت أنه من أصل عشرة أبار، خمسة آبار وجد بها الغاز، لكن مازال هناك تكتم حول الأمر، ولا نعرف الى الآن الإحتياطي الإجمالي للغاز، وهناك أيضا بئر بحوض طرفاية أعطت نفط تقيل".
وحذر الأستاذ نجيب زغلول، "من رمي نفايات هذه الصخور النفطية التي تتوفر على كميات هائلة من الكبريت، وخطرها على الفرشاة المائية، خصوصا وأن الإحصائيات الأخيرة أكدت أن بعد خمسون سنة المغرب سيعاني من قلة المياه، متسائلا عن وجود استراتيجية مندمجة للحفاظ على البيئة من طرف الشركات المستثمرة أو سوف يتم التعامل بعشوائية مع هذه النفايات الخطيرة؟". وكانت أمنية بنحضرا المديرة العامة للمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن، أنه سيتم استغلال الصخور النفطية المكتشفة في منطقة تمحضيت بمكناس بعد خمس سنوات.