أكد المغرب توفره على مصادره مهمة من الصخور النفطية التي تحتوي على كميات هائلة من مادة النفط، وفي هذا الإطار أكدت الشركة الإرلندية المتخصصة في النفط والبترول ما تضمنته تقارير لعديد من الشركات. وأوضحت الشركة ذاتها بناء على تقارير لشركة شال تعود إلى بداية الثمانينيات من القرن الماضي (1980) والتي تشير إلى وجود إحتياطي هام من النفط في سواحل طرفاية، وتم على إثر ذلك إنشاء معمل للتنقيب والتكرير، حيث من المتوقع إنتاج ما بين 5000 و10000 برميل من النفط يوميا، وهو ما يقارب إنتاج 50 مليار برميل كحصيلة عامة، ما يعادل 42 مليار طن، الشيء الذي يجعل المغرب في الرتبة السادسة عالميا من حيث استغلال الصخور النفطية. وأشارت تقارير إلى أن هذا الاحتياطي الهام يتم استغلاله منذ حوالي قرن (100 سنة) لأنه كان من الصعب استغلاله وتحويله إلى مادة نفطية سواء ماديا أو تقنيا، غير أنه في بداية القرن الحادي والعشرين مكنت الاستثمارات في المجال النفطي إلى تذليل الصعاب ودخلت عدة شركات أجنبية على الخط للتنقيب على الذهب الأسود. وتقدر قيمة الصخور النفطية الموجودة في المنطقة بحوالي 41 مليار دولار وتنافس حاليا ثلاث شركات تنقيب هي: طوطال (الفرنسية) وستروبراس البرازيلية واستي إنرجيا الاستوانية. بالمقابل ذكر بلاغ للمكتب الوطني للهدروكاربورات والمعادن أنه تجري حاليا عمليات الحفر والتنقيب في سواحل طرفاية، وتم لحد الآن العثور على بئر بعمق 2212 متر يحتوي على احتياطي من الزيت النفطي، نفط ثقيل صعب ومكلف في الاستغلال.