لم يكن سهلا على امبارك بودرقة الشهير بعباس أن يقنع عبد الرحمان اليوسفي بتدوين مذكراته، خاصة وأن المقربين من اليوسفي يعرفون أنه لم يكن يرغب مبدئيا في تدوين مذكراته. وقد اضطر امبارك بودرقة إلى إجراء أكثر من محاولة مباشرة مع عبد الرحمان اليوسفي لم تعطي أكلها. وعلى الرغم من إصرار اليوسفي على عدم تدوين مذكراته، استمر امبارك بودرقة في محاولة إقناع قائد الاتحاد وحكومة التناوب سابقا، على نحو ما أكده مصدر تابع مشوار إخراج المذكرات إلى الوجود، حيث تمكن بودرقة من جمع كتابات عبد الرحمان ليوسفي وإعادة رقنها وتصفيفها، والتي كانت القنطرة لفتح شهية اليوسفي في مناشة مبدأ تدوين المذكرات، خاصة عندما اطلع على كتاباته التي تتعلق بخطابات في مناسبات حزبية أو مهرجانات جماهيرية، خلال رحلته السياحية إلى اليونان. وسيزداد عبد الرحمان اليوسفي اقتناعا، بعد أن وجد التخريجة المناسبة للمذكرات، حيث اقترح أن يتكلف امبارك بودرقة تدبير ما سيأتي بعدها، سواء في كيفية الإصدار أو من حيث العلاقة مع الصحافة،. وأكد نفس المصدر أن امبارك بودرقة هو الذي سيتكلف بتدبير العلاقة مع وسائل الإعلام، تفاديا لأي تعب يمكن أن يلحق في هذا الصدد بعبد الرحمان اليوسفي.