بشكل قاطع، نفت ولاية أمن الدارالبيضاء، ما تداولته منابر إعلامية وصفحات على مواقع التواصل الاجتماعي من أخبار ربطت بين إقدام شخص على إضرام النار في نفسه بساحة دكار بمدينة الدارالبيضاء، وبين تسجيل مخالفة مرورية مزعومة في حقه من قبل عناصر الأمن الوطني. ونفى البلاغ أن « تكون مخالفة مرورية وراء إقدام المواطن على حرق نفسه، مشيرة إلى أنها باشرت في شأن الحادث بحثا دقيقا أوضح أن الأمر يتعلق بإقدام شخص على إضرام النار في جسده يوم 20 فبراير الجاري بساحة دكار بمنطقة أنفا بمدينة الدارالبيضاء، مستعملا مواد مسهلة للحريق، وذلك قبل أن توافيه المنية بالمستشفى في اليوم الموالي لوقوع الحادث ». التحريات والمعاينات المنجزة، وعملية مراجعة كاميرات المراقبة، يضيف البلاغ، أكدت أن الهالك أقدم على إضرام النار في جسده بشكل تلقائي بمعزل عن المواطنين وعن أي موظف للأمن الوطني، وهو ما يفند الإدعاءات التي ربطت بين هذا الحادث وبين تسجيل مخالفة مرورية وهمية في حق المعني بالأمر، علما بأن هذا الأخير لم يكن يتوفر ساعتها على أي دراجة نارية أو عربة ذات محرك. كما أن الأبحاث المنجزة في المحيط الإجتماعي للهالك، وتحصيل إفادات أفراد عائلته، أوضحت أن هذا الأخير كان يعاني من مشاكل اجتماعية عديدة، كانت لها تداعيات على وضعه النفسي، وهو ما يرجح وقوفها وراء تعريض نفسه للإيداء العمدي عن طريق إضرام النار.