انطلقت مسيرة العمال الإحتجاجية، ظهر اليوم الأحد، في شوارع العاصمة الرباط، والمنظمة من طرف المنظمة الديمقراطية للشغل، الذراع النقابي لحزب الأصالة والمعاصرة، دعما لما أسمته ب « المقاومة » الاجتماعية ومساندة للنضالات الاجتماعية الاحتجاجية « . وتأتي هذه المسيرة الشعبية، بحسب بلاغ صادر عن النقابة المذكورة، « لمواجهة سياسة التفقير الحكومية ومواصلتها في توسيع الفوارق الطبقية والهوة بين الفقراء والأغنياء، جراء غياب العدالة الاجتماعية والتوزيع غير العادل للثروة الوطنية، والتوجه نحو الإعدام النهائي لصندوق المقاصة وما تبقى منه من دعم للدقيق والسكر وغاز البوتان بعد تحرير أسعار المحروقات ورفع أسعار الماء والكهرباء وأسعار المواد الغذائية الواسعة الاستهلاك إلى درجة انه لم يعد معه ممكنا تامين الحاجيات الضرورية للعيش الكريم ». وندد البلاغ الذي يتوفر « فبراير » بنسخة منه ب « التوجه الحكومي الرامي لإلغاء مجانية التعليم بعد إلغاء مجانية الصحة بتجربة الراميد الفاشلة، وتكريسها للهشاشة وعدم استقرار الشغل، من خلال تعميمها للتوظيف عبر التعاقد المحدد، وتجميدها للأجور لمدة 7 سنوات، وتقليصها من معاشات التقاعد بنسبة 30تصل إلى في المائة والاقتطاعات المتوالية من الأجور، بفعل قانون حكومي أحادي، مجحف وتراجعي وغير عادل ». واستنكرت ما أسمته "إدمان الحكومة في تشجيع ممارسات الفساد والتهريب والتملص الضريبي واقتصاد الريع والامتيازات والمضاربات والاحتكار وغياب العدالة الضريبية... حيث تراجعت فرص الشغل بشكل كبير، جراء الإفلاس المتزايد للعديد من المقاولات الصغرى والمتوسطة الوطنية بمعدل 1700 مقاولة كل سنة بسبب معاناتها من التعقيدات البيروقراطية وتخلف الإدارة والرشوة والزبونية، ومن تماطل الحكومة في تسوية مستحقاتها وإثقالها بالضرائب والرسوم وفتح الأبواب لكل السلع والخدمات الأجنبية في منافسة غير شريفة تقضي على المنتوج الوطني، مما يؤدي إلى تسريح جماعي لعمالها ومستخدميها دون إمكانية التعويض عن فقدان الشغل رغم هزالة التعويض". كما تأتي هذه المسيرة الاحتجاجية، بحسب المصدر نفسه، « أمام التراجعات الخطيرة عن العديد من المكتسبات الاجتماعية واستمرار حالة البؤس والفقر والقهر والتهميش والإقصاء والظلم الاجتماعيين والذي طال الملايين من المواطنين رجالا ونساء، وشبابا في مختلف جهات المملكة، وأمام تهديد الطبقة المتوسطة بالاندثار، وفي ظل انعدام أبسط شروط الحياة الكريمة خاصة في العالم القروي والمدن المهمشة ».