دعت جمعية "أمازيغ صنهاجة الريف" الأقليات اللغوية الأمازيغية و على رأسها "صنهاجة اسراير" شمال المغرب لمقاطعة عملية الإحصاء 2014 بعد عدم أخذ مراسلتها للمندوبية السامية و كذا المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية في 16 يوليوز 2014 بجدية، قصد تدارك الخطأ الحاصل في استمارة الإحصاء و رفع اللبس عن المغالطة التي تقسم اللغة الأمازيغية بالمغرب إلى ثلاث لهجات هي: تريفيت، تمازيغت و تاشلحيت. وأضافت جمعية "أمازيغ صنهاجة الريف"، في بيان لها توصلت "فبراير.كوم" بنسخة منه، أن ذلك الأمر سيتسبب في إقصاء أقليات أمازيغية لا تتحدث تلك اللهجات الأمازيغية كما هو الشأن بالنسبة لمنطقة شمال و شرق المغرب التي تنتشر فيها أربع لهجات أمازيغية مختلفة تماما لا يتم الاعتراف إلا بلهجة واحدة منها تم إطلاق اسم "تريفيت" اعتباطا عليها. ودعت جمعية صنهاجة، في البيان ذاته، الصنهاجيين الذين يتحدثون بأمازيغية "صنهاجة أسراير" المهددة بالاندثار بحسب تقرير اليونسكو لسنة 2009 و المتمركزة بدائرتي تاركيست و كتامة و جزء صغير من جماعة بني بوفراح بإقليم الحسيمة و كذا المهاجرين المتواجدين بمدن تطوان و طنجة و العرائش و الدارالبيضاء و الحسيمة و المدن الأخرى إلى مقاطعة عملية الإحصاء لأنها ستدمجهم قسرا ضمن المتحدثين بلهجة "تريفيت" التي يجهلونها أصلا و يتواصلون بالدارجة مع المتحدثين بها. ووجهت جمعية صنهاجة دعوتها أيضا، الأقليات اللغوية الأمازيغية بشمال و شرق المغرب و يتعلق الأمر بأمازيغ غمارة بشفشاون و أمازيغ الشرق المغربي (تازة، كرسيف،بركان،تاوريرت، جرادة و وجدة) و أمازيغ فكيك، من أجل مقاطعة الإحصاء حتى يتم الاعتراف بهم كمكون للغة و الثقافة الأمازيغية. وأشار البيان سالف الذكر، أن عملية الإحصاء ستؤدي إلى إقصاء أكثر من نصف مليون أمازيغي من التصريح بتحدثه بالأمازيغية بشمال و شرق المغرب أو إدماجهم في لهجة تريفيت التي لا يتحدثونها خلال إحصاء 2014، نظرا لإدراج الفروع الأكثر تداولا للأمازيغية فقط و إقصاء الأقليات و عدم الاكتفاء بإدراج اللغة الأمازيغية الأم في الاستمارة تماشيا مع دستور 2011 الذي تحدث عن أمازيغية واحدة مع تواجد عدة فروع لها لم يحددها نظرا لتنوعها.