رفضت إحدى الجمعيات بشمال المغرب كل تقسيم للامازيغية على أساس ثلاث لهجات، معتبرة هذا التقسيم بعيدا كل البعد عن الواقع، وقالت هذه الجمعية في ملتمس بعثت به إلى أحمد بوكوس عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، إن منطقة الريف تضم وحدها أربع لهجات أمازيغية كبرى ومختلفة وأن أمازيغ صنهاجة يختلفون عن أمازيغ الريف في الاثنية الأمازيغية. وأضافت جمعية أمازيغ صنهاجة الريف في هذا الملتمس أن هناك اختلافا بين التعابير الموجود بمنطقة الريف طبقا لاختلاف القبائل وذكرت من هذه القبائل اغمارة، صنهاجة اسراير، الريف والشرق. ونبهت الجمعية ذاتها إلى ما وصفته بالوضعية المزرية التي تعيشها أمازيغية قبائل صنهاجة أسراير خاصة المتواجدة بمنطقة تاركيست وكتامة بناء على التقرير الصادر عن منظمة اليونيسكو سنة 2009، والذي صنف فيه أمازيغية صنهاجة اسراير ضمن خانة اللغات المهددة بالاندثار في المغرب. وطالبت المعهد الملكي بالتدخل العاجل للحد من هذا التهميش وذكرت أن قبائل صنهاجة أسراير تتكون من 11 قبيلة وعدد سكانها 150 ألف نسمة، 100 ألف منهم يتحدثون أمازيغية يسمونها «الشلحة». وطالبت أيضا بتمثيلية عن هذه الأمازيغية بالمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، وبالمجلس الوطني للغات والثقافات المزمع إحداثه وفقا لمقتضيات الدستور، وطالبت بحصص زمنية بأمازيغية صنهاجة أسراير في الإذاعات والقنوات الوطنية وبالإذاعة الأمازيغية بالرباط وبالإذاعة الجهوية بالحسيمة وتطوان وإنتاج برامج وثائقية تعنى بالموروث الثقافي واللغوي لهذا التعبير الأمازيغي، وبثها على القناة الأمازيغية، وتشجيع البحوث العلمية المهتمة بمنطقة صنهاجة، ورد الاعتبار لرقصة الهايت الأمازيغية والحفاظ على الأسماء الأمازيغية للجماعة المحلية وتدريس أمازيغية صنهاجة اسراير بجميع المدارس الموجودة بتراب هذه القبيلة.