قضى مئات المسافرين بمدينة إيفران والمناطق القريبة منها، ليلة رعب حقيقية، بعدما حاصرتهم العواصف الثلجية، وقطعت أمامهم جميع المسالك، في غياب تام للجرافات التي حتى بعد قدومها متأخرة، عجزت عن إزاحة الثلوج نظراً لقوة التساقطات. وقال مسافرون علقوا في إيفران في تصريحات متفرقة ل »فبراير » إنهم قضوا أزيد من 10 ساعات محاصرين بين الثلوج، على طول الطريق الرابط بين إيفران ومشليفن. وأكدت فاطمة وهي سيدة ذهبت في رحلة رفقة أسرتها من مدينة فاس إلى إفران، أن الثلوج عطلت سيارتهم عن السير، مشيرة إلى أن المسؤولين لم يتجاوبوا مع اتصالاتهم المتكررة للبحث عن مخرج، مما اضاطرها وأرتها إلى قضاء ثماني ساعات قرب جامعة الأخوين. وذكرت المتحدة في اتصال هاتفي ل »فبراير » أن مستعملي الطريق الذين علقوا بسبب العواصف الثلجية قضوا ليلة رعب خاصة مع وجود أطفال وهبوط درجات الحرارة إلى 10- تحت الصفر، مضيفة أن بعض السيارات حاولت التحرك فوق الثلوج إلا أنها تعرضت للانزلاق بالإضافة إلى حافلة انقلبت هي الأخرى دون أن يخلف ذلك خسائر في الأرواح. وذكرت مصادر أخرى أن الجرافات لم تستطع التدخل نظراً للقوة التي كانت تتساقط بها الثلوج ووصول هذه الجرافات متأخرة بعدما تراكمت الثلوج بشكل كبير. ونوه عدد من المسافرين العالقين بمجهودات سكان إيفران الذين قدّموا لهم المساعدة في كيفية الخروج والسياقة بشكل سلس فوق الثلوج إلى أن تحررت العشرات من السيارات. تجدر الإشارة إلى أن كثيرين ما يزالون عالقين بمنطقة ميشليفن القريب من مدينة إيفران. وكانت مديرية الأرصاد الجوية قد حذّرت يوم الجمعة الماضي من عواصف ثلجية وتساقطات مطرية قوية من يوم الأحد إلى يوم الجمعة القادم.