قام وفد قيادة حزب التقدم والاشتراكية، برئاسة أمينه العام نبيل بنعبد الله، اليوم الجمعة، بزيارة للمستشفى الميداني الطبي الجراحي المغربي الذي أقامته القوات المسلحة الملكية بمخيم (الزعتري) للاجئين السوريين في محافظة المفرق شمال شرق الأردن. ويضم وفد الحزب، إلى جانب الأمين العام، كلا من رئيس مجلس رئاسة الحزب مولاي اسماعيل العلوي وعضو الديوان السياسي ورئيس الفريق النيابي للحزب بمجلس النواب رشيد روكبان وأعضاء اللجنة المركزية عبد الحفيظ ولعلو وفاطمة فرحات ومحمد كرين.
وقد قام الوفد، الذي كان مرفوقا بسفير المغرب بعمان السيد لحسن عبد الخالق، خلال الزيارة، بجولة عبر مختلف أقسام المستشفى، حيث قدم له الطبيب الرئيس للمستشفى، العقيد عبد القادر أحريشيو، شروحات حول مختلف الخدمات التي تقدمها أطر المستشفى للمرضى من اللاجئين السوريين بالمخيم.
ووقف الوفد على مدى تقدير المرضى، الذين يخضعون للعلاج بالمستشفى المغربي، للالتفاتة الإنسانية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، المتمثلة في إقامة هذا المستشفى، ولمستوى الخدمات التي يستفيدون منها.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بالمناسبة، ثمن السيد بنعبد الله عاليا مبادرة الملك محمد السادس بإقامة هذا المستشفى منذ أزيد من سنتين في مخيم (الزعتري) في محافظة المفرق الأردنية المتاخمة للحدود السورية، من أجل استقبال المرضى من اللاجئين الفارين من ظروف الحرب في بلادهم.
وقال إن "الوفد وقف خلال هذه الزيارة على العمل الهائل والجبار الذي تقوم به أطر المستشفى في المخيم، وعلى الخدمات الجليلة التي يقدمها الطاقم الطبي لعشرات الآلاف من المرضى"، معربا عن الافتخار والاعتزاز بالعمل الإنساني الذي يقوم به كافة أفراد الطاقم الطبي المغربي وبرفعهم عاليا لراية التضامن الذي يتميز به الشعب المغربي.
وتأتي هذه الزيارة على هامش زيارة عمل وتضامن يقوم بها وفد الحزب للأراضي الفلسطينية.
وللإشارة فقد قدم المستشفى الميداني الطبي الجراحي المغربي، منذ شروعه في تقديم خدماته يوم 10 غشت 2012، أزيد من 560 ألف خدمة طبية للمرضى من اللاجئين السوريين.
وتصل الطاقة الاستيعابية للمستشفى المغربي، الذي تتمثل مهمته الرئيسية في تقديم الدعم الصحي للاجئين السوريين، على الحدود الأردنية السورية، إلى 60 سريرا قابلة للرفع.