تم ، اليوم الإثنين، إطلاق سوق النقل الجوي الإفريقي الموحد، الذي يعد مشروعا رائدا ضمن أجندة 2063 للاتحاد الإفريقي، وذلك ذلك خلال حفل أقيم على هامش القمة ال30 للاتحاد الإفريقي المنعقدة بمقر المنظمة القارية. وتم إعطاء انطلاقة هذا المشروع من طرف الرئيس الرواندى، بول كاغامي، الذي يترأس الاتحاد الإفريقى لسنة 2018، بحضور رئيس مفوضية الاتحاد، موسى فاكي محمد، بالإضافة إلى مسؤولين آخرين بالمفوضية، وعدد من الشخصيات الإفريقية. وتروم هذه المبادرة إنشاء سوق موحدة في مجال النقل الجوي بإفريقيا، وتحرير الطيران المدني في هذه القارة، وكذا تعزيز التكامل الاقتصادي. ووفقا لمفوضية الاتحاد الإفريقى، فإن هذه المبادرة سوف تمكن من تحسين مستويات الخدمات الجوية، وتعزيز التنافسية بين الوجهات، الأمر الذى سيؤدى إلى أسعار أكثر تنافسية، وتحفيز فتح خطوط جديدة، وتعزيز التجارة، والاستثمار، وقطاعات أخرى من الاقتصاد، كما ستؤدي إلى زيادة الإنتاجية، والنمو الاقتصادي وكذا فرص العمل. ووفقا لما ذكرته مفوضية الاتحاد الافريقى، فقد بلغ حاليا عدد الدول الأعضاء التي التزمت بانضمامها الرسمي إلى السوق الجوية الموحدة، ثلاثة وعشرين دولة (بنن، بوتسوانا، بوركينا فاصو، الراس الأخضر، الكونغو، كوت ديفوار، مصر، إثيوبيا، الغابون، غانا، غينيا، كينيا، ليبيريا، مالي، موزامبيق، النيجر، نيجيريا، رواندا، سيراليون، جنوب إفريقيا، سوازيلاند، توغو وزيمبابوى). وتجدر الإشارة إلى أن السوق الموحدة للنقل الجوي في إفريقيا هي نتيجة للتطبيق « الفوري » لمبادئ قرار ياموسوكرو المعتمد في سنة 1999، والذي أقرته جمعية رؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي في لومي (توغو) في شهر يوليوز 2000. وينص قرار ياموسوكرو أيضا على إنشاء وكالة إفريقية لتنفيذ النقل الجوي الافريقي، مكلفة بالإشراف على تحرير قطاع الطيران في إفريقيا وإدارته. وأنشئت هذه الوكالة سنة 2007، وذلك خلال المؤتمر الإفريقي الثالث للوزراء المسؤولين عن النقل الجوي بالاتحاد الإفريقي، والذي عقد بأديس أبابا في شهر ماي 2007. وقد أسندت مهامها إلى لجنة الطيران المدني الإفريقي.