يبدو أن قضية الشابة لطيفة التي تعرضت للتعذيب من طرف مشغلتها بمدينة المحمدية في طريقها للطي، حيث يلف الغموض القضية برمتها، خصوصا أن أب الضحية اختفى عن الأنظار منذ إيداعها بمصحة خاصة بالعاصمة الإقتصادية بعد نقلها من « مريزكو ». « فبراير » حاولت الوصول للضحية من أجل نقل الحقيقة كما هي إلا أن كل محاولاتها باءت بالفشل، حيث رفضت الضحية وأسرتها الإدلاء بأي تصريح صحفي في الموضوع، وهو ما ظهر جليا من خلال تناقض روايات الضحية لدى الاستماع إليها من طرف الأمن، حيث أكدت في تصريحاتها أن آثار الجروح والتعفنات التي تظهر على ساقيها راجع لمرض جلدي أصيبت فيه في طفولتها في مسقط رأسها زاكورة، وهو ما يتنافى مع ما صرحت به أولا، لدى الشرطة، ثم لجمعية إنصاف التي تبنت الملف حقوقيا. في سياق متصل، علمت « فبراير » من مصادر مقربة من أسرة الضحية أن الأب وأقارب المتهمة « وفاء » توصلوا لصيغة ودية من أجل « إقبار » الملف، حيث ستتم بموجب الاتفاق تنازل الضحية عن القضية في مقابل تعويض مادي كبير، وهو ما يضغط من أجله والد الضحية الذي وعد أقارب « وفاء » بطي الملف، وديا » والتنازل عن المتابعة القانونية. وأحيلت المتهمة بتعذيب الشابة الزاكورية لطيفة على أنظار قاضي التحقيق، أول أمس، حيث أمر، بعد الاستماع إليها، بإيداعها سجن عكاشة، حيث قضت اليومين الأخيرين.