هيرفي رونار " Hervé Renard " من مواليد 30 سبتمبر سنة 1968 في أياكس لي بان. هو لاعب كرة قدم فرنسي وحاليا مدرب. حاز على كأسين لأمم إفريقيا مع منتخب زامبيا وساحل العاج. بدأ حياته التدريبة في عام 1999 وعمل مساعدا للمدرب الشهير كلود لوروا في نادي شانغهاي كوسكو الصيني، ثم اختير مدرباً لنادي كامبريدج يونايتد الانجليزي قبل أن يقال بعد 25 لقاءً فقط لسوء النتائج، فاتجه إلى ناد فرنسي في دوري المقاطعات أي ما يعادل تقريباً الدرجة السابعة الفرنسية ويدربه من عام 2005 إلى 2007. لكن كلود لوروا عاد واصطحابه معه كمساعد خلال تدريبه لغانا عام 2007 لتكون نقطة التحول في مسيرة هذا المدرب الذي بدأ بالتدريب في قارة إفريقيا من وقتها. بعد عام كمساعد للوروا في منتخب غانا تم تعيين رونار كمدرب لمنتخب زامبيا في عام 2008 حيث نجح في قيادتهم للدور ربع النهائي لكأس إفريقيا للأمم لعام 2010 للمرة الأولى منذ 14 عاماً، لكنه ترك الفريق قبل نهاية عقده بأسبوعين فقط واتجه لتدريب أنغولا لفترة قصيرة قبل أن يعين مدرباً لنادي اتحاد العاصمة الجزائري ليتصل معه الاتحاد الزامبي مجدداً خلال هذه الفترة ويطلب منه قيادة الفريق في بطولة كأس الأمم الإفريقية لعام 2012، لعقد مدته عام واحد، واستطاع تحقيق ما يشبه المعجزة عندما قاد الفريق غير المرشح للبطولة متجاوزاً منتخبات قوية جداً كالسنغال وغانا وكوت ديفوار ويفوز على الغابون في النهائي ويحرز اللقب ويهدي اللقب ل 18 لاعباً الذين توفوا في حادث الطائرة الشهير . لكن المدرب فشل في العام التالي من تجاوز دور المجموعات في كأس إفريقيا للأمم لعام 2013 والتي جرت بعد بطولة 2012 بعام واحد بغية اعتماد تنظيمها في السنوات الفردية حتى لا تتضارب مع كأس العالم، وقد تحمل رونار المسؤولية عن الخروج لكنه انتقد اعتماد نيجيريا بطلة العام 2013 لتلعب كأس القارات بدلاً من منتخبه. لم يكمل هذا المدرب مسيرته مع المنتخب الزامبي رغم أنه جدد العقد قبل ذلك بفترة قصيرة حيث كان هناك احتمال أن يدرب نادي سوشو الفرنسي الذي أعلن ذلك رسمياً في السابع من أكتوبر عام 2013 لكن سوء النتائج وهبوط الفريق إلى الدرجة الثانية ساهم برحيله مبكراً حيث أعلن عن تعيينه مدربا للمنتخب الإيفواري لفترة قصيرة تنتهي بنهاية كأس الأمم الإفريقية التي أقيمت في غينيا الاستوائية سنة 2015. كما نجح في قيادة الأفيال إلى لقبهم الثاني في مسيرتهم والأول منذ 23 عاماً ليدخل التاريخ وهو في عمر ال 45 ليكون أول مدرب يقود منتخبين للقب البطولة القارية الأغلى خلال عامين فقط. حاول رونار العودة مجددا لأجواء البطولة الفرنسية بعد انفصاله عن المنتخب الإيفواري ، إذ تعاقد مع نادي ليل يوم 25 ماي 2015 بموجب عقد يمتد لثلاث سنوات، إلا أنه سيتم فسخ عقده بعد ستة أشهر تحديدا يوم 11 نونبر 2015 بسبب ضعف النتائج. ليعود بعدها إلى إفريقيا حيث أصبح مدربا للمنتخب المغربي وحقق معه انجازا تاريخي غاب لعقدين من الزمن وهو التأهل لمونديال روسيا .2018 حقق رونار أحد الأهداف التي لطالما دغدغت مشاعره، وكان يتمنى تحقيقها، ألا وهي تدريب المنتخب المغربي، الذي تعاقد معه وهو يسعى لتحقيق مجموعة من الأهداف. الإنجازات التي حققها رونار سنة 2017، تبقى خالدة، أولها أنه تجاوز عقدة الدور الأول في كأس أمم أفريقيا، والتي طاردت أسود أطلس 13 سنة، منذ دورة 2004 بتونس، التي كانت آخر نسخة يتجاوز فيها المنتخب المغربي الدور الأول. قدم رونار وكتيبته مستويات جيدة، وأكد المدرب الفرنسي أنه استطاع تغيير الشيء الكثير في المنتخب المغربي، وقدم إشارات أنه يستعد لتكوين منتخب مغربي قوي. ورغم أن المنتخب المغربي، ودع دور الثمانية لكأس الأمم بالخسارة أمام مصر بهدف دون رد، إلا أن تجاوز الأسود الدور الأول، كان نقطة مهمة في هذه المشاركة التي اعتبرت ناجحة. وفشل كل المدربين الذين تعاقبوا على تدريب المنتخب المغربي في العقدين الأخيرين، قبل أن ينجح رونار في تحقيق حلم المغاربة، حيث يعتبر تأهل الأسود للمونديال، من النقاط التي تجعل حظوظ الثعلب وافرة في البقاء على رأس المنتخب وتحقيق مزيدا من الألقاب. لم يحظى رونار باي اهتمام حينما كان لاعبا حيث لم يكن معروفاً رغم أنه أمضى في الملاعب أكثر من 18 عاماً فقد لعب لصالح فريق أس كان "AS Cannes" بين سنتي 1983 و1990 أي لسبعة أعوام ولعب في نادي فالوريس " Vallauris " بين سنتي 1991 و1997 ثم لصالح دراغيغنان "SC Draguignan" بين سنتي 1997 و1998. لم يكن معروفا كلاعب محترف ولم يشتهر سوى في مباراة واحدة التي لعبها ضد مارتا راسينغ "Matra Racing" في دوري 1988 و1989 تحت إشراف جان فيرنانديز "Jean Fernandez" ليعتزل في عام 1998 دون أي بصمة كبرى كلاعب ليتغير قدره ويعمل بصمته كمدرب.