تعرّضت الناشطة المغربية بالولايات المتحدةالأمريكية، سعاد كِرامة، مساء الثلاثاء، لاعتداء بالضرب داخل أحد المقاهي، من طرف ست مراهقات تتراوح أعمارهم بين 14 و16 سنة، دون أن يتدخّل أي أحد من الزبائن أو أصحاب المقهى لإنقاذها منهن، بينما لم يقم صاحب المقهى بالاتصال بالشرطة إلا بعد هروب الفتيات. وعن دوافع الهجوم الذي تعرّضت له الناشطة سعاد كِرامة، قالت هذه الأخيرة في شريط فيديو نشرته على حسابها فيسبوك، مباشرة بعد الاعتداء، « إنها لا تعرف أي واحدة منهن، وليست لديها أية مشاكل معهن »، مضيفة أنهن كنّ ينادينها بالإرهابية أثناء ضربها، بسبب ارتدائها للحجاب. وظهرت الناشطة الاجتماعية والحقوقية، في شريط الفيديو وهي تبكي، وتقول إنها أحست بالحكرة والغربة ولم تكن تتوقع في يوم من الأيام أن تتعرض لمثل هذا لاعتداء في أمريكا. مشيرة إلى أن مهاجراً مغربيا دخل إلى المقهى بالصدفة هو من أنقذها وساعدها. وبكثير من الحرقة، أضافت المهاجرة المغربية بأمريكا، أن ما تعرضت له هو أحد مظاهر سياسة الكراهية ضد المسلمين التي انتشرت في المجتمع الأمريكي بعد صعود ترامب. وحتى بعد قدوم الشرطة إلى المقهى، رفضوا تسجيل شكاية ضد المعتديات بارتكاب جريمة بدوافع الكراهية، حسب ما ذكرت الضحية، التي قالت إنهن بصقن عليها كثيرا فوق رأسها حجابها.