تجمع المغرب بالولايات المتحدةالأمريكية اتفاقية، تُقدّم بموجبها أمريكا مساعدات اقتصادية للمغرب، منذ عام 1957، أي بعد عام واحد على حصوله على الاستقلال. إلا أن التهديد الأخير الذي لوّح به الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بقطع المساعدات على الدول التي ستصوت ضد بلاده في جمعية الأممالمتحدة، بخصوص القدس، يطرح سؤالاً حول ما سيخسره المغرب لكونه صوّت ضدّ أمريكا، في حال ما إذا نفّذت الإدارة الأمريكية تهديد ترامب. وحسب الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية المعروفة اختصاراً ب « USAID« على موقعها الإلكتروني، فإن المساعدات التي قدّمتها أمريكا لمغرب طيلة العقود الماضية إلى اليوم، ساهمت في بناء عدد من السدود، واستصلاح أراضي لم تكن صالحة للزراعة بمنطقة الشرق، وكذا تنمية مدن الشمال، ودعم تقوية البنيات التحتية بعدد من المدن، بالإضافة إلى تقديم مساعدات لوزارة الصحة من أجل خفض عدد وفيات الأطفال والأمهات الحوامل. وكذا قطاعات أخرى، منها التعليم والأمن والمجال العسكري. وخلال سنة 2016، حصل المغرب على مساعدات أمريكية بقيمة 82 مليون دولار، موزّعة بالشكال التالي: 24 ميلون دولار لدعم التعليم، 19 ميلون دولار لدعم الحكامة والمجتمع المدني، 15 مليون للمجال الأمني، 11 مليون لتطوير الإدارة، و8.4 مليون دولار للنمو الاقتصادي، و6.6 مليون دولار للدعم العسكري. ويحتل المغرب الرتبة 11 من بين الدول العربية التي تحصل على مساعدات مالية أمريكية، حيث تأتي العراق في الرتبة الأولى بحجم مساعدات بلغ سنة 2016، 5.26 مليار دولار، بينما كانت قطر في آخر القائمة ب95 ألف دولار. أما الجزائر فلم تحصل على أية مساعدات أمريكية. تجدر الإدارة إلى أن المغرب صوّت الأسبوع الماضي، في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، لصالح قرار تقدمت به تركيا واليمن، يرفض اعتبار القدس عاصمة للكيان الإسرائيلي، بينما لم يصوت لصالح أمريكا وإسرائيل سوى سبعة دول، كلها تعيش على المساعدات والحماية الأمريكية. وبذلك فإن أمريكا إذا ما نفّذت تهديدات ترامب، فإن المغرب سيكون من بين المعنيين.