على خلفية الأزمة، التي اندلعت بعد إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إعلان القدس عاصمة لإسرائيل، وتبني الجمعية العامة للأمم المتحدة مشروع القرار العربي الإسلامي، الذي يتضمن دعوة إلى أمريكا للتراجع عن قرارها، يعود النقاش حول احتمال تنفيذ أمريكا لوعيدها، بمعاقبة الدول المصوتة على القرار الأممي، منها المغرب، بقطع الإعانات المادية عنها. وعلى الرغم من أن المغرب حصل على 82 مليون دولار من الإدارة الأمريكية، موزعة بين المجال التنموي، والعسكري، آخرها توصله بدبابات حديثة، قبل أقل من شهر، يرى محمد العمراني بوخبزة، أستاذ العلاقات الدولية في جامعة عبد الملك السعدي في تطوان، أنه على الرغم من التصويت المغربي على القرار الأممي، فالولايات المتحدةالأمريكية لا يمكن أن تنفذ وعيدها لا ضد المغرب ولا أي دولة من الدول، التي أبدت موقفا مناهضا لقرارها، لأن المساعدات المقدمة مرهونة بمصالح أمريكية في المنطقة. وأضاف بوخبزة، في حديثه مع "اليوم24″، أن أمريكا تتقاضى مقابل مساعداتها للمغرب وكل الدول ما هو أكبر بكثير من قيمة المساعدات، ما جعله يستبعد احتمال مجازفة الإدارة الأمريكية بمصالحها في المنطقة من أجل وعيد حول قرار أممي. وأكد بوخبزة، أن تصويت 128 دولة على دعوة أمريكا للتراجع عن قرارها، القاضي بإعلان القدس عاصمة لإسرائيل، مفاده أن المجتمع الدولي أراد أن يوجه رسالة إلى الإدارة الأمريكيةالجديدة، مفادها أن الاتجاه، الذي تنتهجه في المنطقة يقوض الأمن والسلم الدوليين، ويسائل السلوك الحالي لإدارة ترامب. ونشرت الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لائحة عشرين دولة عربية تتلقى الدعم الأمريكي، من بينها المغرب، موردة أنه حصل على 82 مليون دولار، 84 في المائة منها للمجال التنموي، و16 في المائة للمجال العسكري. وحسب المصدر ذاته، فإن الجزء الأكبر من الدعم الأمريكي توجه نحو قطاع التعليم ب24 مليونا، ثم الحكومة، والمجتمع المدني ب19 مليونا، بينما كان نصيب الدعم الأمني 15 مليونا.