أثارت تصريحات منسوبة لسعد الدين العثماني مسيئة لوزير الصحة السابق، حسين الوردي، غضب عدد من قيادات حزب العدالة والتنمية، الذين أبدوا استغرابهم مما اعتبروه مواصلة أمينهم العام تبخيس كل ما يتعلق بحكومة سلَفه عبد الإله بنكيران. وكان العثماني، قد صرّح في لقاء مُغلق جمعه مع أعضاء حزب العدالة والتنمية بالدار البيضاء، أن حسين الوردي، الذي أعفاه الملك من مهامه في ما سُمي بالزلزال السياسي، يُعتبر في نظره أسوأ وزير صحة في تاريخ حكومات المغرب. وكتب محمد خيي الخمليشي، القيادي البارز والنائب البرلماني في حزب العدالة والتنمية، ردّاً على التصريحات المنسوبة للعثماني « وكأني بطبعة جديدة للعدالة والتنمية منقحة ومزيدة ومطلوب منها تسفيه عمل الحكومة السابقة و ان تمحو آثار حكومة بنكيران ؟ « . وتابع الخمليشي، الذي عُرف بدعمه لمنح ولاية ثالثة لبنكيران على رأس الحزب « اذا أضفنا اليها حكاية » اعتبار وزير الصحة السابق أسوء وزير في تاريخ المغرب » فإننا نكون بصدد معالم توجه جديد بدأ يسفر عن وجهه ». مُعتبراً ذلك بمثابة « طعن في الظهر ». وأضاف » بكل صدق ، الإحساس بالمرارة والغبن هو الشعور الذي يجتاحني الآن « . من جانبه وصف نائب عُمدة سلا، والقيادي في نفس لحزب، عبد اللطيف سودو، ما يقوم به العثماني والرميد ب »القرف »، حيث كتب على حسابه على فيسبوك: « عجبت لمن يريد الإساءة لحكومة عبد الإله ابن كيران بطرق ملتوية .. قرف ». وفي رد على تصريح العثماني أضاف سودو في تدوينة أخرى في نفس الموضوع « من يتذكر أهم إنجازات الحسين الوردي لما كان وزير الصحة في حكومة عبد الإله ابن كيران؟ ». أما حسب حمورو، أحد الوجوه الشابة البارزة في حزب العثماني، فتساءل « هل ينهي حزبنا تحالفه السياسي مع حزب التقدم والاشتراكية، ويتجه نحو تحالف « اقتصادي » مع الاتحاد العام لمقاولات المغرب على أرضية؟ ». في مقابل ذلك ردّ سعد الدين العثماني على التصريحات المنتقدة لما قاله في لقائه الحزبي، وكتب على صفحته الرسمية على فيسبوك « انفي نفيا قاطعا ما نشره البعض من أني انتقدت الشراكة والتعاون مع حزب التقدم والاشتراكية في اجتماع حزبي، ولم اقل أبدا ان الذي استفاد من التحالف في عهد بنكيران هو التقدم والاشتراكية وليس حزبنا ». لكنه لم ينفِ ما نُقل عنه بخصوص قوله بأن الحسين الوردي أسوأ وزير صحة في تاريخ المغرب.