غير بعيد عن مركز المدينة إيمنتانوت، الواقعة بين مراكش وأكادير، تعيش أسرة تضم أربعة إخوة أشقاء، وضعا كارثيا، بعد أن حولت الأمطار الأخيرة منزلهما المبني من التراب والحجر، إلى أوحال وبركة ماء، أفسدت كل الأغطية والأفرشة على بساطتها، بحي أفلا نتالات بالمدينة المذكورة. الأسرة الملقبة ب »أيت سيدي علي »، تسكن في منزل لا يتكون سوى من غرفتين، الأولى كان يستغلها أخ شقيق، فيما الثانية تستغل ثلاث أخوات نصفها للنوم والنصف الآخر كمطبخ، غير أن التساقطات الأخيرة على قلتها حولت المنزل إلى مستنقع مائي في مشهد حاط بالكرامة الانسانية، يؤكد نشطاء جمعويون. تسكن هذه النساء الثلات مع أخيهما الأصغر، في منطقة أفلا نتلات، في منزل يبين هشاشة الوضع الإجتماعي والإقتصادي، ومازاد الطينة بلة أو بالاحرى حول الوضع من كارثي لأفضع منه، هو غرق منزلهما الهش أصلا بسبب الأمطار الأخيرة فامتلء بالأوحال والمياه وما عاد يصلح بتاتا للسكن إضافة إلى الفقر والحاجة . رقية وربيعة أحد أفراد تلك الأسرة الصغيرة ، لم يجدن سوى الفضاء الأزرق « الفيسبوك » للتعبير عن حاجاتهم ولضروريات الحياة، منها الحق في « السكن » ليتكلف بعدها نشطاء فيسبوكيون » لطلب نداء استغاثة للمحسنين والسلطات للتدخل لإيجاد حل لهذه الأسرة التي تعاني الفقر وقساوة الطبيعة من أمطار وإنخفاض كبير لدرجة الحرارة. وكتب الناشط يسمى « أبوريحان » تدوينة يقول فيها أن هذه العائلة الصغيرة « .تناشدكم وتخاطب ضمائركم ومحبي الاجر في سبيل الله للتدخل لاعانتهما ماديا ومعنويا لاصلاح المنزل وشراء فراش واغطية وملابس جديدة بعد ان غمرت المياه كل اثاث البيت والاوحال كل الاغطية والافرشة واصبحت الاسرة تبيت في البرد القارس . » وأضاف ذات المصدر ان « كل مسلم او غيور لا يرضى ان يرى اسرة في هذه المدينة تعيش في حفرة وفي العهد الحجري .والاخرون ينعمون في بيوت باسمنت مسلح وفراش وغطاء ولباس دافىء. ورسول الله صلى الله عليه وسلم وصى على سابع جار . فهلموا جميعا لمد يد العون لفك هذه الكربة عن هذه المراة واختها فمن فرج كربة عن اخيه فرج الله عنه كربة من كرب الاخرة . وتابع ذات المدون : « لمن يرغب في المساهمة الاتصال بالرقم الهاتفي التالي للاسرة المنكوبة : 0658824757