نقل موقع « الجزائر1″ عن مصادر جزائرية متطابقة » إعتزام الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة إقالة الوزير الأول أحمد أويحي من منصبه قريبا ». و قال الموقع الجزائري نقلا عن ذات المصادر إن »رئيس الجمهورية يكون قد وضع خطة لإقالة أحمد أويحي، وذلك تحسبًا للإنتخابات الرئاسية لسنة 2019 من جهة و من جهة أخرى بسبب "المصافحة غير البريئة" وبتلك الكيفية المهينة للجزائريين بصفة عامة التي تمت بين الوزير الأول و الملك المغربي محمد السادس خلال أخذ الصورة التذكارية لرؤساء الدول و الحكومات الإفريقية والأوروبية بمناسبة إختتام أشغال الدورة الخامسة للقمة الأفروأوروبية بالعاصمة الإيفوارية أبيدجان الخميس الماضيو أمام أنظار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون » وتابع أن نفس المصادر أفادت أن « الرئيس بوتفليقة أبدى غضبه الشديد من تلك الطريقة المهينة التي صافح بها أحمد أويحي الملك المغربي محمد السادس الذي لم يتفاعل معها بشكل إيجابي و الذي كان مشغولا بالحديث مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون و نفت نفيًا قاطعًا كل الأنباء التي تحدثت عن أن ما قام به أويحي هو تطبيقًا حرفيًا لأوامر رئيس الجمهورية الذي يكون قد كلفه بقيادة الوفد الجزائري في القمة الإفريقية-الأوروبية الخامسة شخصيا » وأضاف « من أجل إذابة الجليد بين العلاقات الجزائرية المغربية المتوترة منذ عقود وليست وليدة أزمة تصريحات وزير الخارجية عبد القادر مساهل، وقالت أن الجزائر لم تخطئ في حق المغرب حتى يتملق أحمد أويحي للملك المغربي محمد السادس بتلك الكيفية المهينة والمذلة والمثيرة للإستخفاف والسخرية، وأنه ما كان على أويحي أصلا مصافحة الملك المغربي بداعي "واجب التحية" لأنه كان بإمكان أويحي المرور بصفة عادية و دون إحراج له أو للديبلوماسية الجزائرية خاصة » وسجل نفس الموقع أن « الحادثة المهينة-المصافحة-تمت أمام ناظري الرئيس الفرنسي وعدد من قادة الدول الإفريقية والأوروبية وكاميرات وسائل الإعلام العالمية، فجريدة "لاسولاي" السنغالية تهكّمت بشكل لافت عن حادثة المصافحة وتساءلت هل فعلا أحمد أويحي هو الوزير الأول الجزائري الذي إتهم وزير خارجيته عبد القادر مساهل في شهر أكتوبر الماضي المغرب بتبييض أموال المخدرات؟، فيما قال موقع إلكتروني إيفواري-كوت ديفوار إنفو-أن الوزير الأول الجزائري تقدم صاغرًا راضخًا من الملك المغربي محمد السادس الذي لم يكن مبالي بالأمر تمامًا و كان منشغلا بالحديث مع الرئيس الفرنسي و فاجئه بالمصافحة قبل أن يضطر للمغادرة ربما شعورا منه بالحرج-يقصد أويحي-و هو الإعتذار الجزائري الذي لطالما إنتطره المغرب من قبل ». ورغم عدم إشارة ذات المصادر إلى تاريخ محدد لتنفيذ ذلك إلا أنها رجّحت أن يكون بعد توقيع رئيس الجمهورية على قانون المالية 2018 ليدخل حيز التنفيذ أواخر شهر ديسمبر الجاري أو مع مطلع العام الجديد 2018 كأفصى تقدير، يضيف الموقع الجزائري.