أظهرت الصحافة المغربية اهتماما بالغا بالمصافحة الحميمية والنادرة التي تمت بين الوزير الأول الجزائري احمد أويحيى والعاهل المغربي الملك محمد السادس خلال مشاركتهما في أعمال القمة الخامسة لاتحاد قارتي أفريقيا وأوروبا بالعاصمة الإيفوارية "أبيدجان". وفور خروجه من القاعة، صرح أويحيى عما دار بينه وبين جلالة الملك خلال المصافحة، ولم يُفوّت ممثل الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، الفرصة ليبعث برسائل سياسية، إذ أدلى بتصريح خاطف جاء فيه: "إنّه يُبّلغ تحيات القيادة الجزائرية للشعب المغربي الشقيق". وقال أويحيى إنّه "نقل للعاهل المغربي محمد السادس تحيات رئيس البلاد عبد العزيز بوتفليقة". وفي الجزائر، كالت صحف ومواقع محلية المديح لرئيس الوزراء، الذي بادرَ بتحية العاهل المغربي، أمام رؤساء حكومات وقادة دول أبرزهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والذي قابل المشهد خلال التقاط صور جماعية بابتسامة عريضة. وتداول مغاربة وجزائريون صور المصافحة الحارة بين أويحيى ومحمد السادس، على نطاقٍ واسعٍ، بينما أغدق عليها مدونون من البلدين بعبارات الثناء والإشادة، بشكلٍ كشف عن تعطّش الشعبين لتجاوز الخلافات السياسية ومرحلة التشنّج التي تمرُّ بها العلاقات الثنائية. وكان مقطع فيديو تداولته مواقع إلكترونية، قد أظهر مصافحة بين الوزير الأول الجزائري أحمد أويحيى والعاهل المغربي الملك محمد السادس خلال القمة الأفريقية الأوروبية في ساحل العاج. وبادر أو يحيى بمصافحة العاهل المغربي، عندما كان يتحدّث برفقة الرئيس الفرنسي مانويل ماكرون، ودامت المصافحة قرابة 6 ثوانٍ، في خطوة مفاجئة، ما دفع ماكرون إلى الابتسام، واعتبرت المصافحة خطوة لإعادة الدفء للعلاقات بين البلدين. تأتي هذه المصافحة بعد أيام قليلة من إعلان المغرب إعادة سفيره لحسن عبد الخالق إلى الجزائر، بعد أكثر من شهر على استدعائه نتيجة توتر في العلاقات بين البلدين إثر اتهام الجزائر للمغرب بتبييض أموال المخدرات في أفريقيا.