بعد أقل من 24 ساعة عن افتتاح القمة الخامسة للاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي بأبيدجان بحضور الملك محمد السادس، وعقب مصافحة بين الملك ورئيس الوزراء الجزائري أحمد أويحي، بمبادرة من هذا الأخير، وذلك قبيل التقاط صورة تذكارية للقادة، ظهر تحول مفاجئ في تحليل وسائل الإعلام الجزائرية لعلاقة بلدها بالمغرب، في خضم خلاف بين الجانبين مستمر منذ سنوات. وكتبت جريدة "الخبر" تحليلا تحت عنوان "لا أحد يريد قطيعة كاملة"، ناقش تداعيات الأزمة الدبلوماسية بين البلدين، عقب تصريحات وزير الخارجية الجزائري، وقالت إن "الرباط برّرت عودة سفيرها إلى الجزائر بعد انسحابه لأكثر من شهر بأن الطرفان لا يريدان قطيعة". وقالت جريدة "النهار" المقربة من الرئاسة الجزائرية، إن "أويحيى، بادر خلال القمة الأوروبية الإفريقية في أبيدجان إلى مصافحة ملك المغرب محمد السادس، وهي خطوة جاءت عقب أزمة دبلوماسية عاصفة بين البلدين خلفتها تصريحات وزير الخارجية (الجزائري)". وقال أحمد أويحيى، رئيس الوزراء الجزائري إنه "قدم للعاهل المغربي الملك محمد السادس، تحياته، وأبلغه سلام الرئيس عبد العزيز بوتفليقة"، أثناء مصافحتهما في افتتاح القمة الإفريقية الأوروبية الخامسة في العاصمة الإيفوارية أبيدجان، مساء أمس الأربعاء. وبخصوص ما دار بينه وبين الملك، قال المسؤول الجزائري، "قدمت له تحياتي وأبلغته سلام فخامة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة"، مضيفا في تصريح لموقع Le 360، "هذا أمر طبيعي بين الجيران، وبلّغوا سلام الشعب الجزائري إلى الأشقاء في المملكة".