أكد مدير الشرطة القضائية الرقيب عبد القادر بوحدبة قارة اليوم الخميس بالجزائر العاصمة ان وفد الشرطة العلمية الجزائرية يواصل عمله مع نظرائه من بلدان اخرى للتمكن من تحديد هوية ضحايا سقوط الطائرة التابعة للشركة الإسبانية "سويفت آر" و انه لم يتم الى حد الان التعرف على اي جثة. وكانت هذه الطائرة الاسبانية التي استأجرتها الخطوط الجوية الجزائرية قد تحطمت يوم الخميس الماضي في شمال مالي أثناء الرحلة بين واغادوغو و الجزائر العاصمة وعلى متنها 116 راكب لم ينجو منهم أحد.
وفي هذا الاطار أكد الرقيب بوحدبة قارة في ندوة صحفية أن قطاع الامن الوطني في اطار التحقيقات الجارية حول حادث تحطم الطائرة اتخذ "كافة التدابير والاجراءات القانونية و التقنية والعلمية حيث أوفد في 25 يوليو الماضي 13 خبيرا متعدد التخصصات للتعاون مع نظارئهم من فرنسا واسبانيا وكذا مع خبراء دوليين للتمكن من تحديد هوية و تحليل جثث ضحايا هذا الحادث في أقرب وقت ممكن"، حسب قصاصة لوكالة الأنباء الجزائرية.
وقال مدير الشرطة القضائية في هذا الاطار أنه تم "ارسال هؤلاء المختصين ضمن وفد يتشكل من عدة قطاعات الى مكان وقوع الحادث لتنسيق الجهود مع ممثلي البلدان الشريكة و الصديقة المتمثلة في فرنسا واسبانيا و مالي و كذا خبراء من بعثة الأممالمتحدة في مالي للعمل سويا حول هذا الملف".
غير انه كشف من جهة اخرى "صعوبة القيام بتحديد هوية ضحايا الطائرة في "أسرع وقت نظرا لحجم الكارثة" خاصة وان جثامين الضحايا على حد تعبيره قد أضحت "اشلاءا متناثرة ".
وبخصوص امكانية تحديد هوية الضحايا اكد السيد بوحدبة أن هذا العمل "يستدعي أيضا مساهمة عائلات الضحايا باجراء فحوصات ومقارنات في الحمض النووي وكذا استغلال اشلاء واغراض الضحايا التي يتم العثور عليها".
وكشف مدير الشرطة القضائية في نفس الوقت "صعوبة هذه المهمة نظرا للظروف المناخية الصعبة التي تتميز بها منطقة وقوع الكارثة نظرا لارتفاع درجة الحرارة والرطوبة وتساقط الامطار بها احيانا" مما يحول ذلك يضيف نفس المتحدث الى تحديد والتعرف على جثامين الضحايا بسهولة بسبب تناثر أشلائها".
وقال أن هذا العمل "تطلب أكثر من 10 ساعات في اليوم" مشيرا الى أن الخبراء الجزائريين ابدوا الكثير من "الاحترافية والانضباط وتنسيق العمل وتبادل المعلومات مع نظرائهم نظرا للتجارب والخبرات التي استفادوا منها في السابق".
و قد تم العثور على حطام حداث الطائرة التي من بين الركاب ال116 الحاملين لجنسيات مختلفة من بينهم 6 جزائريين.