في الوقت الذي قال فيه وزير النقل الجزائري عمر غول، إن التحقيق في حادث سقوط طائرة الركاب أمس الخميس هو من اختصاص الجزائرومالي وبمساعدة فرنسية، اعتبر وزير النقل الفرنسي، فريدريك كوفيلييه، أن سوء الأحوال الجوية أو عطلا فنيا وراء تحطم الطائرة الجزائرية. وقال وزير النقل عمر غول، اليوم الجمعة، وهو رئيس خلية الأزمة التي نصبتها السلطات لمتابعة الحادث، إنه تم العثور على إحدى العلب السوداء للطائرة التي سيتم ارسالها إلى منظمة الطيران الدولي، مشيرا إلى "أنه سيتم فتح تحقيق لتحديد ظروف وملابسات اختفاء الطائرة ومهمة التحقيق من اختصاص ماليوالجزائر وفرنسا ستقوم بالمساعدة". وكشف الوزير "سأتنقل اليوم كمبعوث خاص للرئيس عبد العزيز بوتفليقة إلى مكان الحادث مرفوقا بوفد من المسؤولين المدنيين والعسكريين إلى مكان الحادث وكذا زيارة شكر للسلطات المالية والبوركينية على المساعدة التي قدمتها في هذه الكارثة". من جهته رجح وزير النقل الفرنسي، فريدريك كوفيلييه، أن يكون سوء الأحوال الجوية أو عطل فني السبب وراء تحطم الطائرة التابعة للخطوط الجوية الجزائرية في سماء مالي أمس الخميس، مستبعدا تعرض الطائرة لهجوم صاروخي. وقال كوفيلييه، لقناة BFM الفرنسية، إن رائحة وقود الطائرة التي كانت قوية للغاية في موقع التحطم وتناثر الحطام في مساحة صغيرة نسبيا تشير إلى أن سبب تحطم الطائرة "مرتبط بالأحوال الجوية أو مشكلة فنية، أو كلاهما معا"، مضيفا بالقول "أستبعد تعرض الطائرة لهجوم صاروخي". بدوره أفاد وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف أن سوء الأحوال الجوية هي "الفرضية الأكثر ترجيحا" إزاء تحطم الطائرة التابعة للخطوط الجوية الجزائرية، مضيفا في تصريح لراديو "آر تي إل" إن الطائرة "تفتت لحظة تحطمها". وفي غضون ذلك دعا وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة " إلى ضبط النفس وانتظار النتائج التي سيسفر عنها التحقيق دون إطلاق استنتاجات قد تصب الزيت على النار خاصة على عائلات الضحايا"، مجددا التأكيد على أن "حركة مسلحة في مالي هي أول من أخبرت عن مكان الطائرة المنكوبة.